`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد أحمد سيد أحمد غانم

- الفنان محمد احمد غانم 1966
- يقيم الفنان محمد غانم معرض فردى بجاليرى ضي الزمالك يونيو ???? يقدم من خلاله الجديد من الموضوعات والتقنيات والرؤى.
- هو من مواليد حى شبرا القاهرة عام 1966م..تخرج بكلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك عام 1990م... ويعمل أستاذ بقسم المسرح كلية الآداب جامعة حلوان.
- ماذا يقدم لنا فى رحلة الإبداع... البحر، المولد، التجريد.
- ثلاثة تجارب إبداعية متنوعة. فى مواضيعها وتكويناتها وتقنياتها. يحظى كل منهم بنتاج وافرومتباين فى رؤيته وطرحه الجمالى على الرغم من أن الخامة المستخدمة واحدة وهى الطبشور الملون ( السوفت باستيل) وهذا راجع إلى اهتمامه الشديد بهذا الوسيط اللونى الناعم المراوغ الذى يُمكنَه من الرسم والتلوين بسرعة ومتعة، ويمنحه نتيجة مرضية فى التو واللحظة. وسبق لكبار المصورين فى أوروبا مثل ديجا وتولوز لوتريك ورينوار وغيرهم كثير استخدام تلك الأصبع الطباشيرية الملونة. ومن مصر الفنانون المعاصرون محمد صبرى، حسن سليمان، سمير فؤاد، هالة شافعى والجبالى وآخرين. ويأتى الفنان محمد غانم مكملا مشواره بهذا الوسيط اللونى ليضف لإنتاجه الغزير خلال سنوات ممتدة أعمال رائعة ومتقنة تحسب له إضافة وقيمة تصويرية فى هذا الميدان.
- المشهد البحرى. قاعة 1
- سبق وشاهدت له عدد من المعارض الفردية والمشاركات الجماعية، شملت الجديد والمتغير فى المشهد البحرى السكندرى وغيره من المناطق الساحلية المحلية، المعنية بصناعة القوارب وصيد الأسماك. وهنا يأتى ذكر العديد من المصورين المصريين الذين قدموا رؤى بديعة مثل سيف وانلى، شاكر المعداوى، عبد العال حسن، حسن سليمان، رضاعبدالسلام، حسن عبد الفتاح، ياسين حراز ومحمد القبانى وخالد هنو وغيرهم من فنانى الإسكندرية والمحافظات الساحلية.
- لكن ما المثير والملهم فى موضوع المشهد البحرى كمنظر خلوى بكل ما يحوى من عناصر وأشكال وألوان وأضواء وحركة الأمواج إلخ.
- نعم بكل تأكيد، تمثل تلك المشاهد مصدراً بصريا لافتا وملهماً من المنظور الفكري والرومانسى كاشفا عن التجدد المستمر كمصدر للرزق والأصطياف والأبحار عبر خط الافق، وكذا تقلباته الثائرة المثيرة وسكونه الهادئ المريح.. وانعكاسات اللون والضوء والحركة... مما يوفر مصدرًا لا ينضب من الأفكار والتجارب الجديدة التي تلهم الفنانين للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطريقة فريدة وجميلة تحمل من المعانى والدلالات الكثير حسب الرؤية والمعالجة الفنية والأسلوبية.
- واظنني قد لامست ذلك ببساطة من خلال كادراته الفوتوغرافية وصياغته الواقعية التى أتقنها بأصابع السوفت باستيل. غير أنه استطاع إضافة لمسة خيالية ميتافيزيقية لبعض منها، مما جعلها تتجاوز حد البصر والصورة النمطية إلى ما وراء حدود المعلوم والمألوف ليلحق بالخفى من سحر الطبيعة الخلابة والأحلام المنسابة..حتى اضحت المحاكاة الواقعية للمشهد الممزوجة بالإحساس أدهش وأعمق، وقد يثير فينا بعض من الذكريات الحميمة والشجن والأمنيات الطيبة، عندما كنا.. وما أصبحنا عليه الآن من مفارقات غريبة وعجيبة.
- عروس المولد.. أو عروسة البهجة والفرحة قاعة 2
- مجموعة اخرى حديثة من إنتاجه الفنى التى تختلف تماما عن موضوع المشهد البحرى.. لونا وفكرا وصياغة... تعكس ولعه الشديد بهذه التيمة الشعبية التى فرد لها فنانين مصريين كُثر أعمالا تصويرية ونحتية وخزفية وزخرفية لما تتمتع به من محبة خاصة فى عيون وقلوب الأطفال، وكذلك فى وجدان عموم الشعب المصرى إحتفاءاً بمولد النبوى الشريف. فدائما وابدا تتجدد مناسبة (عروسة وحصان) من كل عام. وهنا قدم العروسة الحسناء فى أبهى وأحلى مظهر .بذات الوسيط الفنى.. الباستيل... لقد أصبحت عنوانا للرقة والأمل والفرحة والحنين. ترى؛ هل وفق محمد غانم فى التعبير عن معنى النوستالجيا الطفولية، واقنعنا بأصالة تجربته الفنية فى هذا السياق الجمالى المرهف الحس؟... نعم.
- التجريد قاعة ؟
- مسار آخر، غير موازٍ فى شكله ومضمونه مع ما سبق تناوله فى المشهد البحرى وعروسة المولد.. كيف ولماذا؟
- يبدو لى أن `غانم` لديه قلق وطاقة فائضة من الأفكار والمشاعر والرغبة فى التجريب والتحديث ومحاولة التقريب من إشكالية الهوية والمعاصرة.. فيستبيح لذاته القلقة التعبير بعفوية وارتجالية وتجريدية من منطلق اللعب على التقنية المحببة اليه عن المكنون فى مرابط الوجدان الخفية. حيث الإفصاح عن اللاممكن، اللامعقول وغير المنطقى بلغة الارتجال الخطى وامتزاج الألوان وتمازجها مع بعض فى صيغ متفجرة، متوافقة. يختلط فيها الحرف المشوش مع النغم وتضاد المشاعر الإنسانية القلقة، وردات الفعل الآنية، لتشكل معا فوق سطح الورقة البيضاء بألوان الباستيل ابعادا نفسية فوضوية شجنيه غير واضحة المعالم، بينما هى فى حقيقتها دال على نزعة روحانية خالصة، تبحث عن خلاص آمن ومستقر فى مدارات كوكبنا الحزين الذى يعانى من حروب وصراعات وأضطرابات مؤسفة. إذن نحن أمام ثلاث تجارب متباينة فى مواضيعها وطرحها الجمالى، أراد لنا كمتلقين لها أن نشاركه واياها متعة التعبير والإنجاز بأصبع الطبشور الملون.
بقلم : د. رضاعبد السلام
من صفحات التواصل الاجتماعى (الفيسبوك) 4-7-2025
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث