`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عبد الله محمد جوهر

ـ فى كتاب فن الجرافيك للفنان د./ فتحى أحمد يقول الفنان عبد الله جوهر رائداً من رواد فن الجرافيك المصرى الأوائل. بدأ مرحلته الفنية الأولى مولعا برسم المناظر الطبيعية واتبع فى تنفيذ تلك المناظر طريقة الحفر الحمضى وقد عالج فى لوحاته مشاكل الضوء والتكوين باحكام ودرايه واهتم بتوزيع الضوء وكان يسيطر على توزيعه فى اللوحه كما ارتبط الفنان بقضايا وطنه وأمته وعبر فى أعماله عن هموم الناس والوطن ونخلص إلى أن هذه المرحله للفنان تعبير عن الفن النضالى لفنان ملتزم .
- حين نؤرخ لفن الجرافيك المصرى .. يتألق اسم ( عبد الله جوهر ) .. مع الاشراقة الاولى لشمس هذا الفن .. فى مصر .
- فقد تخرج فى أول دفعة بعد إنشاء قسم الحفر عام 1937.. وحين نقيمه نراه ممن أكدوا.. وتفانوا.. فأضافوا واثروا.. وقدموا الكثير.. وله الريادة..
- وعبد الله جوهر حين يعمل.. يرسم أو يحفر ..فهو شلال هادر ومندفع.. لا يحول دون اندفاع أحاسيسه .. ولمسات فرشاته .. أو ضربات أدواته ، أى حائل .. ومع اندفاع الشلال.. تتولد الطاقات.. وتنتج أعمال هى علامات على الطريق.. ومع هدير الشلال.. تومض وتبرق.. أنوار وثمار .. تلاميذ ومريدون.. فى مجال فنون ( الرسم والحفر ) انطلاقا من القاهرة الى الإسكندرية .. ثم الى المنيا.. لتنتشر أعماله من فن العصر.. فى ربوع هذا الوطن.. ثم تتطلع لتدانى .. وقد تتفوق احيانا على نظائرها ..فى دول العالم المتحضر.. فله أعمال مقتناه فى مكتبة الكونجرس الامريكى .. وغيرها .. كذلك أعمال تلاميذه الذين أصبحوا أساتذة .. تؤكد حركة فنية مزدهرة ومستمرة .. أحمد ماهر رائف .. كمال أمين .. حسين الجبالى .. أحمد نوار .. محمود عبد الله.. فاروق شحاته .. وكاتب هذه السطور .. وغيرهم كثيرون وعبد الله جوهر كفنان .. تعددت مراحله الفنية .. وإن كنا نركز على اهم مرحلتين .. استأثرتا بمعظم انتاجه وخلاصة تجاربه فعندما سافر فى بعثته العلمية الى إيطاليا .. تغنى بحب روما وشوارعها .. وضواحيها .. بأقواسها ونافورتها .. ومبانيها واشجارها واعمدتها .. وإذ كانت مناظر ( روما ) تعد تحفاً فى فن المعمار .. فقد تعامل معها جوهر بكل الحب .. مستخدما وسائله فى الحفر الحمضى والمباشر .. وبأستاذية وتمكن .. وثقة فى ضربته للخط ومساحات الظل .. فتحولت على يديه .. فوق مسطحاته الطباعية الى غنائيات خطية وظلية .. هى من أجمل ما سجل فنان مصرى .. من مناظر خلوية ..
- وهو حين يرسم المناظر.. يلقى بأضوائه على عنصر أو مجموعة عناصر ليخدم التكوين العام .. ومن اجل رؤية بصرية .. مع الاحتفاظ بالمظهر الطبيعى للأشياء .. إنه يتعامل مع الاضواء والظلال .. كمخرج سينمائى له رؤيته .. ورؤياه .. يمزج الواقع باللاواقع .. مترجما .. الوانه لتتجمع وتتركز مختزلة الابيض والاسود .. أو ( الكياروسكورو ) كما فعلت المدرسة الهولندية.. التى ارسى تعاليمها (رامبرانت) ولكن دون قيود.. ودون أن تحد من انطلاقة قوانين تلك المدرسة.. وحين يتعامل ( عبد الله جوهر ) مع الالوان المائية.. فهو استاذ الاساتذة.. الحس المتدفق.. اللون الراقى .. سريع اللمسة .. كأنما يحاول أن يمسك باللحظة والثانية.. مشعراً إيانا ليس بالمكان الذى يرسمه فقط .. لكنه يصبح احساسا بالمكان والزمان .. فى آن معاً.. أو كأنما وهو فى قمة التفاعل أو التوحد.. مع مسطح اللوحة.. يريدنا جمعياً.. أن نشاركه وأن نذوب نحن أيضا مع مائيات (عبد الله جوهر ) والمرحلة الثانية وهى المرحلة التى أنتج أعماله التعبيرية فى الحفر الغائر.. وهى المرحلة التى عبر فيها عن قضايا عصره ووطنه.. الحرية.. الحرب.. السلام.. كذلك أعماله عن اللاجئين الفلسطينين.. وكيف كان يحقق درامية اللون الاسود بأجوائه وتأثيراته التى توحى بصراعات فى عالم يكتنفه ويسوده الغموض.. وعناصر تتأكد متدرجة من الاسود حتى تلمع فى مناطق مضيئة ومشعة.. اشعاعات قد نتلمس مصدرها .. وقد تستمد اشعاعاتها من ذواتها.. وعيون مترقبة حزينة أو مكتئبة.. تلمع فى ظلمات بائسة تقابلها أطراف تسقط عليها أضواء.. محسوبة وموزونة بميزان مصرى لفنان تمكن من أدواته.. ثم أطلق لتعابيره ومشاعره العنان ..لتنساب فى سلاسة وتدفق لا يباريان.. والذى يعرف عبد الله جوهر الإنسان يعرف فيه الصدق والنقاء.. يحمل بين ضلوعه قلب طفل.. قد يغضب ويثور .. ولكنه لا يعرف الكراهية.. خفيف الظل.. حلو الحديث. ما أن تجلس معه لدقائق معدودات حتى تشعر كأنك تعرفه من سنوات.. وسنوات وكأنما قد أصبح بينكما ما تحرص على بقائه واستمراره.. وهذا سر من اسرار عظمته كأستاذ .. تربطه بتلاميذه روابط الصداقة والحب.. وهو من القلائل الذين نذروا أنفسهم، وكرسوا حياتهم للعلم والتعليم.. منذ كان بالتعليم الابتدائى بطنطا.. ثم بالتعليم الثانوى بالاسماعيلية ثم بعد ذلك ومنذ 1945 وحتى اليوم.. أستاذاً للفن بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة.. خلالها أسس قسم الجرافيك (التصميم المطبوع ) بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية وتدرج فى كل درجات السلم الوظيفى فى كلية القاهرة.. رئيساً للقسم ثم وكيلاً للكلية.. ثم عميداً لها حتى عام 1976 عند إحالته للمعاش.. ومازال العطاء مستمراً .. ومازال يقبل علينا.. وعلى تلاميذه.. بكل الود.. أستاذاً متفرغاً.. مازلنا ننهل من نبعه الكثير ويقدم لنا فى كل يوم الكثير.. ولعله يرى دائما فى عيوننا كل العرفان.. وكل صدق الامتنان ..
أ.د/ حازم فتح الله


- استقبلنى أنا وأقرانى من الطلاب لأول مرة خلال بداية العام الدراسى 1962 / 1963.. بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وببشاشة وجه مشع بالنور وبقلب حنون وفكر ثاقب وعلم وافر وإبداع ملء الفراغ الكونى.. - بحساسية مفرطة.. فهو أستاذ الجرافيكيين المعاصرين بدءا من الراحلين كمال أمين - إدريس فرج الله - محمود عبد الله.. ومن الأحياء الكثيرين حسين الجبالى - صبرى حجازى - فاروق شحاته - سعيد حداية - حازم فتح الله -عبد المعبود نجيب.. وآخرين من أجيال متعاقبة وكاتب هذه السطور، كان متفرداً ومتميزاً، واثقاً من نفسه وفنه وعلمه وهو من أجلّ الأساتذة.. لم يبخل علينا بخلاصة إبداعه وعمق تجربته الجرافيكية والتى تعتمد فى المقام الأول فى تنفيذها على وسائل تكنولوجية معقدة .. فى الوقت الذى ظل أساتذة آخرون لا يبوحون بأسرار تقنياتهم ! لذا كان الفنان المصرى العالمى عبد الله جوهر (1916 - 2006) الذى رحل عنا الأسبوع الماضى متمكناً من فنه رسماً وطباعةً وأعماله المنفذة بالطباعة الغائرة تعد أعمالاً عالمية تعرض وتصنف فى مقام أعمال رموز هذا الفن فى العالم، فإبرته المغروزة فى سطح الزنك هى بناء جمالى ملىء بالمشاعر والطاقة .. أستاذى العظيم الذى علمنى كيف أرسم وكيف أحفر فى سطوح الزنك وكيف أحصل على طباعات فنية أصيلة يتوفر فيها شروط الطبعة الراقية.. التحق أستاذى بمدرسة الفنون الجميلة العليا العام 1932 وتخرج فى أول دفعة بعد إنشاء قسم الجرافيك (الحفر سابقاً) العام 1937 وتتلمذ على يد الفنان `برنارد رايس` درس بالمعهد العالى للتربية الفنية وتخرج العام 1940، حصل على ليسانس الدراسات العليا من إيطاليا العام 1949، عين مدرساً بالتعليم العام بمدرسة طنطا الابتدائية ثم مدرسة الإسماعيلية الابتدائية ومدرساً بكلية الفنون الجميلة العام 1952 وتدرج حتى الأستاذية ورئاسة قسم الجرافيك وعمادة الكلية ثم أستاذاً متفرغاً حتى وفاته صباح يوم 2 إبريل الحالى، حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس الراحل أنور السادات العام 1977، ونوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس مبارك العام 1985، وجائزة الدولة التقديرية العام 1999، ومن أهم مقتنياته بالمتحف المصرى للفن الحديث بالقاهرة ومكتبة الكونجرس الأمريكى، أبلغنى الفنان حمدى أبو المعاطى أحد تلاميذه بخبر وفاة أستاذى الجليل وكانت فرشة الألوان بيدى.. فعدت بالذاكرة إلى 43 سنة ماضية وأنا أحمل إليه رسومى عن القرية التى رسمتها العام 1960 وبشّرنى خيراً واحتضننى بقلبه وروحه وإبداعه.. شعرت بحنين غير مسبوق من الأب الأستاذ الذى كان عندما يضحك معنا فى لحظات خاطفة كانت عيناه تلمعان وتدمعان من فرط فرحته وعمق سعادته، ترك فينا الأب الفنان تقاليد نادرة وعادات غير متكررة وعلمنا أخلاقيات الفنان المبدع، الإخلاص والاجتهاد والعمل الدؤوب والمغامرة الإبداعية وحرية التعبير وجرأة الرسام وجسارة الحفار واقتحامه مصادر طباعته، استقبلنى منذ 43عاماً بابتسامة مازالت تملأ فضائيات تلك السنين التى توالت كالشهب، مازالت تملأ حياتنا نحن تلاميذه.. حملناه إلى قبره وروحنا تمتد معه إلى أعماق الأرض، بدا مضيئاً وهو يودعنا .. عيناه تلمعان ثابتتان لا تتحركان وفاضت الروح لتملأ الكون وتكمن فى إبداعاته العظيمة والتى ستظل تطوف بها مدى الحياة ..لم أجد غريباً يودعه تجولت عيناى فالكل تلاميذ ونحن جميعاً الذين قبلنا يديه الذهبييتين والتى خطت نوراً مضيئاً فى حياتنا ورسمت فى قلوبنا البهجة والسعادة، التفت حوله قلوبنا.. وذهبت روحنا معه نحن التلاميذ امتدت عيوننا إلى باطن الأرض التى احتوت جسده، وتحجرت الدموع فى وقفة مع الزمن الذى لا يتوقف.. نحن تلاميذه الذين علمهم فى عمر الثامنة عشرة نودعه آلافاً ونحن فى الستينيات من العمر .. حياة ممتدة وفن وحب متبادل، وداعاً أيها الفنان الأستاذ الرائد العظيم والأخير .
أ.د. احمد نوار
جريدة الاخبار - 2006
فى معرض ضم 46 لوحة من إبداعاته.. إعادة إكتشاف عبد الله جوهر رائد الجرافيك
- (تحية محبة لعبد الله جوهر ) هو عنوان المعرض الذى أقامه أولاد ومحبى عبد الله جوهر أحد رواد فن الجرافيك المصرى بمناسبة عيد ميلاده الـ 94 وضم المعرض 46 لوحة فنية من ذخائر إبداعاته .
- ويعتبر د.عبد الله جوهر استاذ الجرافيكيين المعاصرين بدءاً من الراحلين كمال أمين وإدريس فرج الله ومحمود عبد الله ومن الأحياء الكثيرين حسين الجبالى وصبرى حجازى وفاروق شحاتة وسعيد حداية ود.حازم فتح الله، ود.أحمد نوار.
- التحق جوهر بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1932 وتخرج فى أول دفعة بعد إنشاء قسم الحفر عام 1937 وتتلمذ على يد مستر برنارد رايس ودرس بالمعهد العالى للتربية الفنية وتخرج عام 1940 وحصل على دراسات عليا من إيطاليا وتدرج فى حياتة العملية حتى وصل إلى عميد كلية الفنون الجميلة بالقاهرة فى الفترة من 1972 حتى 1976.
- وأقام جوهر العديد من المعارض الخاصة والجماعية المحلية والدولية فى بينالى فينيسيا ويوغوسلافيا وسافر فى بعثات علمية إلى إيطاليا وقد شارك ببعض اعماله عن اللاجئين والحرية فى كتاب عن الفن التشكيلى المصرى فى الاتحاد السوفيتى وله العديد من المقتنيات الخاصة لدى الأفراد بمصر والخارج كما أن له لوحتين من أعماله بمكتبة الكونجرس الأمريكى.
- يقول عنه د. حازم فتح الله عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق: يعتبر الفنان عبد الله جوهر رائداً من رواد فن الجرافيك المصرى الأوائل بدأ مرحلته الفنية الأولى مولعاً برسم المناظير الطبيعية واتبع فى تنفيذ تلك المناظر طريقة الحفر الحمضى، وقد عالج فى لوحاته مشاكل الضوء والتكوين بإحكام ودراية واهتم بتوزيع الضوء، كما ارتبط بقضايا وطنه وأمته وعبر فى أعماله عن هموم الناس وحين نقيمه نراه ممن أكدوا وتفانوا فأضافوا وأثروا فكانت له الريادة .
- وأضاف : حين يرسم المناظر يلقى بأضوائه على عنصر أو مجموعة عناصر ليخدم التكوين العام ومن أجل رؤية بصرية مع الاحتفاظ بالمظهر الطبيعى للأشياء كما أنه يتعامل مع الأضواء والظلال كمخرج سينمائى له رؤيته ورؤياه يمزج الواقع باللاواقع ويترجم ألوانه فتتجمع وتتركز مختزلة الأبيض والأسود أو الكيار وسكورن كما فعلت المدرسة الهولندية التى أرسى تعاليمها رامبرانت ولكن دون قيود، وحين يتعامل مع الألوان المائية فهو استاذ اساتذة الحس المتدفق واللون الراقى وسريع اللمسة مشعراً ليس بالمكان الذى يرسمه ولكنه يصبح إحساساً بالمكان والزمان فى آن معاً، كذلك له أعمال عن اللاجئين الفلسطينيين حقق فيها درامية اللون الأسود بأجوائه وتأثيراته التى توحى بصراعات فى عالم يكتنفه ويسوده الغموض.
- مشيراً إلى أن الذى يعرف عبد الله جوهر الإنسان يعرف فيه الصدق والنقاء، قد يغضب ويثور ولكنه لا يعرف الكراهية خفيف الظل حلو الحديث وقد أسس قسم الجرافيك `التصميم المطبوع` بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية.
- ويقول الفنان التشكيلى د.أحمد نوار : أذكر يوم أن استقبلنا أنا وأقرانى لأول مرة خلال بداية العام الدراسى سنة 1962 بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة القاهرة ببشاشة وجه مشع بالنور، وبقلب حنون وفكر ثاقب وعلم وافر وإبداع ملئ الفراغ الكونى فهو أستاذ الجرافيكيين المعاصرين متمكناً من فنه رسماً وطباعه هذا الفن الذى اعتمد فى المقام الأول على وسائل تكنولوجية معقدة علمنى كيف أحفر فى سطوح الزنك بناء جمالى ملئ بالمشاعر والطاقة، علمنى كيف أرسم وكيف احصل على طباعات فنية أصيلة يتوفر فيها شروط الطبعة الراقية.
هيام منتصر
2010/12/12 - مجلة أكتوبر
ترنيمة عبد الله جوهر` 1916 - 2006`
- كانت إبداعاته تصور مأساة الإنسان عبر الزمن ، فلم يكن مجرد وجه امرأة استقاه من أجل تصوير مشاهد اللاجئين والمنكوبين ، بل هي وجوه قُدَت من زمن قديم ، تشكلت حزناً وهماً ، كل واحدة منهن معنَي عميقاً لا يقف عند حود المجتمع الذى عّبر عنه ، بل إن فيها عنصراً يخاطب الإنسان فى كل جيل ومكان ، وكأن تجربته منتزعة من أحداث حياتنا اليومية .
- كانت خطواته الأولي في حيّ `الدرب الأحمر` بالقاهرة ، فصافحت عيناه أبنيتها القديمة ذات الطرز المعمارية الإسلامية ، وجدرانها التي شهدت أحداث الزمن ، فبدت في عينيه وكأنها تروي حكايات قديمة شتي تحمل عبق التاريخ .
- ولد الفنان `عبد الله جوهر` في أسرة عنيت بالعلم والثقافة ، وكان الرابع بين أربعة من الأبناء من بينهم د0 حامد جوهر عالم البحار المعروف ، التحق بمدرسة الفنون الجميلة العليا (1932) بعدما تيقّن من حبه الشديد للفن وولعه بالرسم والتصوير ، الذي بدأ ممارسته منذ أن التقي وهو صبي بأحد الرسامين الروس الذي كان مكلفّا برسم اللوحات العلمية التي تصور الأحياء المائية وخلايا الحيوانات البحرية.
- كان اجتياز الاختبار المعد للالتحاق بمدرسة الفنون لا مجال فيه لوساطة أو مجاملة ؛ فقد كان الأساتذة الأجانب لديهم حرص شديد في اختيار أصحاب المواهب الحقيقية ، وكان `جوهر` واحداً من خمسة طلاب هم `عبد الله جوهر` ، `فريد يعقوب` ، `يوسف صلاح الدين` ، `صالح حنفي` ، `صادق عوض` ، التحقوا بقسم الحفر الذي أسسه الإنجليزي `برنارد راديس` (1934) الذي جمع بين تميزه كفنان وبين طريقته في التدريس ؛ فقد كان يصطحب تلاميذه في جولاته لرسم المناظر الخلوية ، وكثيراً ما استقبلهم في مرسمه ، هؤلاء الخمسة يمثلون الدفعة الأولي من خريجي قسم الحفر بمدرسة الفنون الجميلة العليا ، وكان يتقدمهم الفنان `عبد الله جوهر` .
- ولا شك أن ما تلقاه من كلاسيكيات الفن التشكيلي ومن دراسات أكاديمية وممارسات عدة للرسم والتصوير بخامات مختلفة ، إضافة إلي فنون الحفر والطباعة ، قد أعدت منه بداية لفنان متميز وأستاذ أكاديمي 0 عمل الفنان `عبد الله جوهر` ما بين عامي 1937 و 1944 مدرساً في إحدي مدارس الأقباط (بالمنيا) وإحدي مدارس (طنطا) ، وفي عام (1945) بدأ خطواته الأولي مدرساً في مدرسة الفنون الجميلة العليا .
- انعكست في بدايات أعماله رؤاه للطبيعة متمثلة في الكثير من المناظر الخلوية التي أكسبها بعداً دراميًا بقدرته علي صياغة الضوء ، كما بدت شخوصه فيها بين غلالات الضباب تارة ، وتارة أخري يغمرها الضوء .
- وفي مشاهد من الحياة المصرية ، كان أبطاله الفلاح المصري ، من المهمشين والعمال ، وخلفيات من البنايات العتيقة والأزقة القديمة .
- وتعتبر الفترة من 1938 إلي 1948 ، وهو العام الذي بدأ فيه بعثته إلي (إيطاليا) تلك الأعوام أكثر أعوامه إنتاجاً لتلك الأعمال من المناظر (منظر من الأقصر) (منظر من الإسكندرية) ، (بعد المطر) ، (أشجار الغردقة) ، (كوبري الزمالك) والكثير من الصور الشخصية لعائلته ، وصور ذاتية والممثلين ، كما أنه كثيراً ما استخدم عائلته كنماذج في أعماله وغيرها .
- وجميعها تعكس قدرته علي سير أغوار النفس والذات ، وقدرته علي قراءة ملامح الوجوه وانفعالاتها ؛ فكان يري أن الوجه مرآة للنفس ، والعين نافذة تكشف عمّا في القلب والعقل معاً ، ويبدو أن قراءة الوجه لديه قد أخضعها لعلم تعبيرات ملامح الوجه ودلالاته ، والقدرة علي استشفاف أعماق الإنسان من خلال قراءة الوجه والمظهر الخارجي ، وهو ما يعرف باسم (علم الفراسة Physiognamy) .
- حمل الفنان `عبد الله جوهر` أدواته في بعثته الفنية إلي إيطاليا (1945) ، كما حمل في قلبه الهم المصري ، وحبه لوطنه ، وإيمانه بمشروعه القومي .
- ففي البداية صوّر المجتمع الإيطالي : الميادين المزدحمة ، قارئي صحف الحائط ، أوربينو تحت الثلج ، مناظر من روما وفينيسيا 0000 وغيرها 0 اختص معهد (أوربينو) لفنون الكتاب طلابه بإعداد كتاب بعد قراءة نص أدبي من خلال الرسوم التوضيحية للصفحات الداخلية والغلاف أعيد طباعة كتاب الفنان `عبد الله جوهر` وضمه المعهد إلي مقتنياته وفي (روما) 0 وفي الأكاديمية المصرية التقي برئيسها حينذاك الفنان `محمد ناجي` (1888 - 1956) ، الذي أشار إليه بأهمية نقل ومحاكاة أعمال فناني إيطاليا العظام ، سبيلاً للاطلاع علي القيم الجمالية التي قدمها فنانو عصر النهضة .
- كانت أعماله المطبوعة لأبنية روما القديمة وطرازها المعماري من خلال الطباعة الغائرة باستخدام الحفر الحمضي بالإبرة Etching تذكرنا بأعمال الفنان الإيطالي الجرافيكي المعماري `برنيزي` (1720 - 1778) ، صاحب أهم إبداعات الجرافيك التي تصور (روما) القديمة في مجموعات متميزة 0 استطاع الفنان `عبد الله جوهر` أن يتخطي حدود مدرسة (أوربينو) و (روما) بعد استيعابه لتعاليم ومفاهيم شمال أوروبا ووسطها ، كما أصبحت لديه القدرة علي استنباط وكشف العلاقات البحثية بين مدارس (روما) و (هولندا) و (باريس) .
- وفي عام (1951) تجلت محنة الوطن ، في سعيه نحو التخلص من الاحتلال الإنجليزي ، تأججت روحه المصرية الخالصة واضطرمت ، فكانت أعماله هتافاً حزيناً ودعاءً باكياً ؛ فقد كان للحرب والأحداث التي تمر بها مصر في تلك الحقبة أثر كبير في سمو مشاعره ونبل رسالته ، حتي بدا وكأنه يحمل رسالة إنقاذ البشرية مما جنته عليهم ويلات الحرب ، فقام بإخراج كتيب صغير القطع ، احتوي علي مجموعة من اللقطات الفوتوغرافية التي تصور مشاهد حادثة البوليس المصري في (26/يناير/1951) ، كما ساعدته إحدي زميلاته الإيطاليات في ترجمة عدة مقالات عن سعي مصر للتحرر وتطلعها إلي الحرية ، وقام بتوزيع الكتيب في العديد من الأماكن ودور السينما بعد أن كتب علي غلافه (مصر تحارب من أجل حريتها
Egitto combatte per la sue Liberta`L) .
- حتي ألقت الشرطة الإيطالية القبض عليه وأودعته السجن ، فتدخل رئيس الأكاديمية المصرية الفنان `محمد ناجي` للإفراج عنه ، كما اهتم وزير خارجية مصر آنذاك `د0محمد صلاح الدين` بما حدث للفنان `عبد الله جوهر` بل أرسل إليه خطاباً يشكره وزملاءه علي هذا الإنجاز ، وزاره في مرسمه .
- كانت المناظر الخلوية لدي الفنان `عبد الله جوهر` تنقلنا إلي عوالم أخري من خلال ما منحها من خلود ؛ فقد احتوت علي الكثير من العناصر كالأشجار والنخيل والوادي والبحر وقوارب الصيد والأبنية القديمة والأزقة والميادين والتماثيل في مشاهد الثلوج وبعد المطر ... وغيرها .
- كما منح شخوصه حضوراً مسرحياً بما صورهم عليه من حيوية وحركة ، وكانوا عنصراً مهماً في المشهد الفني لديه في الكثير من المناظر الخلوية التي نفذها بخامات مختلفة مثل القلم الرصاص ، والألوان المائية ، والباستيل ، والتصوير الزيتي ، وطرق الطباعة المختلفة .
- وفي تلك الأعمال التي نفذها بالألوان المائية من خلال غلالاتها الشفافة انتشرت الألوان في عفوية علي سطح الورقة لتمتزج ألوان الأشجار بألوان الأبنية والسماء لتكون تناغماً لونياً يكسبها طابعاً درامياً من خلال اللون والضوء ؛ فهو لم يكن ينقل العناصر فقط ، بل ينقل أيضا صرير الرياح وحفيف أوراق الشجر وإيقاع تساقط حبات المطر .
- فحين تري أعماله يغمرك الضوء أو يلفك الضباب ، أو تشعر ببرودة الثلج أو دفء الشمس حين تشرق مع نسمات صباح أحد أيام شتاء مصر الدافئ أو قد ينقلك إلي داخل بيت ريفي فتشعر برطوبة حوائطه المشيدة من الطوب اللبن .
- لم يغفل الفنان التفاصيل الصغيرة التي أكسبت تلك المناظر ثراءً لونياً سواء التي نفذها بالألوان أو تلك التي نفذها بطريقة الطباعة الغائرة من خلال الدرجات الظليّة المختلفة ، بطريقة الحفر الحمضي بالإبرة ، ولعل ذلك يعود إلي حسه الشرقي وميله إلي زركشة السطح ، ويبدو ذلك في إنتاجه في مصر وإيطاليا علي السواء ، كما كانت لديه رؤية خاصة في اختيار (الكادر) أو اللقطة - وقد حرص علي أن يدرّب تلاميذه علي اختيار المشاهد أثناء تدريسه لمادة المناظر الخلوية ؛ فقد كان يقص شبّاكا علي هيئة مستطيل من ورق ، ثم يمد ذراعه إلي أقصاه والشباك أمام عينيه ليحدد إطار العمل وزواياه ، واحتفظ بشخصية الأبنية وطرازها المعماري رغم معالجته لها بلغة تشكيلية عالية .
- اتّسمت أعمال تلك المرحلة في فنون الحفر والطباعة بالواقعية الاجتماعية ، وقد أكد الفنان فيها علي القيم الجرافيكية (طقوس السطح) التي يتميز بها الأداء التقني أو ما يمكننا أن نطلق عليه (ثقافة الحرفة) التي تبدأ بقدرة الجرافيكي في تخيل ما يرسمه علي المصدر الطباعي إلي اليمين الذي سيصبح يساراً بعد طباعته ، وعلي الرغم من أن العمل الطباعي يمر بمراحل متعددة مثل الحفر ، والتحميض ، والتحبير ، ثم الطباعة مما قد يفقده بريقه ، فإنه لدي `عبد الله جوهر` لم يفقد الشحنة التعبيرية التي تعكس الحس الفني الصادق ، وتنقل رسالته مباشرة ، دون أن تأخذ من توهجها لغة التشكيل والحرفة ، بل تضيف لها وتؤكدها .
- اعتمدت معالجاته للسطح الطباعي علي الخط كقيمة جمالية وكأحد العناصر المهمة في العمل المطبوع ، فتارة يري مفرداً أو يري في مجموعة من الخطوط المتوازية ، وتارة تتشابك الخطوط وتتعارض وتتقاطع لتؤكد درجات ظليّة متباينة ومتناغمة أيضًا ، وقد تأتي عنيفة حادة أو منسابة ناعمة .
- الملامح التعبيرية في أعمال الفنان `عبد الله جوهر` من منتصف الخمسينات وأوائل الستينات في المرحلة الثانية التي أبدع من خلالها الفنان أعماله الجرافيكية (رسم ، طباعة) والتي تمثلت في استلهامه لقيم الاتجاه التعبيري الذي ظهر في بداية القرن العشرين علي يد الفنان النرويجي إدفارد مزنخ (1863 - 1944) الذي أخذ بيد فناني ألمانيا الشباب في تلك الفترة ، ونشر أعماله المطبوعة التي جاءت مواكبة لرغبته في التحرر والتعبير عن الإنسانية في صورة طبقة العمال والفقراء أمام شعور بالضغوط السياسية والاجتماعية تجلّت رغبتهم العارمة في إيجاد مشاعر قوية من التعاطف والمشاركة في البساطة والعودة إلي البدائية متأثرين بالفنون الأفريقية ، فاجتمع مجموعة من طلاب الهندسة المعمارية علي تصوير مشاعرهم وانفعالاتهم ، واتّسمت أعمالهم بالإنسانية ، لما حملت من إفراغ لمكنونات صدورهم وخلجات أفئدتهم .
- إلا أن الفنان `عبد الله جوهر` كان إلهامه مصرياً خالصاً ؛ فقد كانت لديه وجوه كثيرة لنساء ورجال عاشوا في ذاكرته ووجدانه هم أبناء وطنه ، ولأنه دائماً ما كان يحمل هموم الوطن ، والحلم ، والحرية ، فقد استدعي هؤلاء بصورة غريزية ، وارتقي بأسلوبه نحو عالمية المضمون والفكرة من الواقعية التقليدية إلي التعبيرية المصرية التي تمتد جذورها إلي الفنون المصرية القديمة.
- فلقد كان الظرف السياسي والاجتماعي في مصر آنذاك وما به من اضطراب ، إضافة إلي الشخصية المصرية بما تحمل من قيم مادية وروحية معاً ، وعاطفة ورغبة في التحرر ، مناخاً خصباً لميلاد التعبيرية التي اتخذ منها الفنان `عبد الله جوهر` ثورة إنسانية ضد الظلم والقهر والفساد 0 فكانت أعماله المطبوعة التي تصور ثورة (1919) واللائجين الفلسطينيين ، وقضايا التحرر ، والبحث عن الحرية ، تمثل الشرارة الأولي للتعبيرية المصرية من خلال فن الجرافيك ؛ فلقد كانت ثورة علي الاتجاهات السائدة في مصر آنذاك الأكاديمية - والتأثيرية اللذين فرضهما الأساتذة الأجانب في مدرسة الفنون الجميلة علي طلاب الفنون وامتداد أثرهما حتي وقت قريب ؛ فهو رائد من رواد الفن التشكيلي المصري ، وخاصة فنون الجرافيك 0 كانت أعماله بمثابة وثيقة اتهام صارخة لهذا العصر ، تحمل إرادة الصمود ، وتنطق بمعاني الإصرار والمقاومة ، وصورة لجراح المناضلين ، ومآسي اللاجئين والمنكوبين .
- يقف الفنان `عبد الله جوهر` في تلك الأعمال موقفاً نضالياً ، ليحمل فنه كثيراً من الهجاء السياسي اللاذع ضد قوي الظلم والفساد والقهر والاستبداد ، مثل الفنان الإسباني فرانشسكو دي جويا (1746 - 1827) الذي قدم مجموعاته الأربع المطبوعة لتحمل ثلاثاً منها نقداً سياسياً واضحاً ، خاصة مجموعته (ويلات الحرب) (1810 - 1820) إضافة إلي أعماله المصورة .
- فقد تنحي الفنان `عبد الله جوهر` عن المنظور والقيم الأكاديمية ، واتجه إلي التلخيص وإهمال التفاصيل والاختزال والتكثيف ، فبدت وجوه أبطاله بعيون ذابلة حزينة ، يحمل سمتها قهراً لا يخبو ، وأعماله هذه تشكل حجر الزاوية للفن المصري المعاصر ، خاصة فن الجرافيك ، كما أنها تمثل اللبنة الأولي في بناء التعبيرية المصرية ، ومن بينها (المنكوبين - بين الأنقاض -مخيم المنكوبين000 وغيرها) .
- جسد المأساة في وجوه أبطاله المنهكة وأجسادهم النحيلة وعيونهم التي تحلق في اللاشئ ، لتعكس الشعور بالضياع والتشرد والخوف من المجهول ، في سياق درامي تتداعي فيه العناصر بين الأبيض والأسود من خلال دراما الضوء التي تناسبت تماماً وجلال الموقف .
- والوجوه رغم ما يبدو عليها من حزن ، فإنها تطبق الشفاه وتعقد الحاجبين وتنظر في حدة ، لتعكس إرادة صلبة ، رغم ما تصوره المشاهد من ألم في ظلمة ليل حالك السواد .
- كانت عناصره في تلك الأعمال المرأة ذات الجسد النحيل والوجه المنهك والطائر . والقضبان - والأيدي التي تنعقد أو تخفي وجهها أو تعانق طفلاً في إماءة حانية أو تمسك (صرة) هي كل زادها بعد أن فقدت المأوي والوطن ، لعب الأسود القاتم دوراً مهماً في صياغة أعمال تلك المرحلة المهمة من إبداعاته ؛ فقد كان عنصراً أساسياً في نسيج العمل ينقلنا إلي عالم الموت والدمار والليل .
- امتلك الفنان `عبد الله جوهر` تقنيات الأداء ، كما امتلك القدرة علي صياغة الصورة المطبوعة ، من خلال توظيف تلك التقنيات (الوسائط الحمضية) مع الورنيشات العازلة والأحبار الطباعية ، كما تحكم في كثافات ذرات الراتنج (القلافونية) ، كما استخدم طريقة الحفر السوداء Mezzotint في بعض معالجاته كتوظيف للفعل اليدوي المباشر علي السطح الطباعي مستخدماً (المكشط والمصقل) ، فبدت الدرجات الظلّية تعادل التظليل بأقلام الفحم علي الورق ، تحقيقاً لأغراض النص التعبيري .
- ساهمت إبداعاته في بناء شخصية مصر الفنية ؛ فمن كلية الفنون الجميلة - حيث شارك الرائد الأول لفن الجرافيك المصري `الحسين فوزي` أحد أهم الرموز الفنية في مصر - التي عمل بها أستاذاً وعميداً ، إلي (الإسكندرية) التي أسس بها قسم التصميم المطبوع ، إلي (المنيا) ، إلي (جنوب الوادي) ، ثمار عطائه تلاميذ وباحثين في مجال الجرافيك ، وحتي وقت قريب كان يقوم بدوره أستاذاً ومعلماً مكرساً حياته لتدريس الفن ، كما كان له دور بارز في إنشاء شعبة الرسوم المتحركة التابعة لقسم الجرافيك (1975) 0 قدّم الكثير من تلاميذه الذين جاءت إبداعاتهم متأثرة تأثراً واضحاً بأستاذهم ، خاصة في مرحلته الأولي ، الفنان `عبد المعبود نجيب` و الفنان `حازم فتح الله` والفنان `صبري حجازي` والفنان `أحمد نوار` ، بينما تأثر الفنان `فاروق شحاته` بالاتجاه التعبيري الذي تمثل في أعمال المرحلة الثانية لدي `عبد الله جوهر` .
- شارك في التحكيم الدولي لعدة ملتقيات فنية ، وشارك في العديد من البيناليات العالمية ، وأشرف وناقش العديد من الرسائل العلمية ، وبحوث الترقي . منحته الدولة العديد من الأوسمة والجوائز ، آخرها جائزة الدولة التقديرية . أعماله في مصر والعالم تشهد بريادته وقدرته الفنية .
كانت لديه قدرة معلم ، وأخلاق فنان ، وحنان أب ، خفيف الظل ، حلو الحديث ، لن ننساه .
بقلم : د./ صلاح المليجى
مجلة: فنون مصرية ( العدد 9) يوليو 2006
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث