`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
على سعيد محمد حجازى

- المتأمل لتجربة الفنان الشاب / على سعيد لابد أن يحترم إخلاصه وبحثه الدؤوب فى جماليات الشكل ورحلته ذهاباً وإياباً للوصول إلى إمكانات مختلفة لمفردات اللون والخط والمساحة . وهو فى هذا المعرض يقدم أعمالاً فى فن الرسم ذلك الفن الذى كدنا أن نهجره على الرغم من أنه الأبجدية الأولى للفن .
- وبقدم الفنان تجارباً يستنطق من خلالها أدواراً متعددة للرسم فلبعضها جانباً تعبيرياً أو كاريكاتيرياً ساخراً وبعضها رمزياً موحياً والبعض الآخر يستجيب لتخريجات الخط الشكلية ونموه الخاص داخل العمل . كذلك يستفيد الفنان من القيمة الضوئية للخط والتعبير من خلال أضواء وظلال انتقائية لا تربط بمنظور واقعى .
- تحية للفنان الواعد / على سعيد ولكل فنان شاب اختار مخلصاً طريق الفن على صعوبته .
د. أمل نصر

`عشبة الخلود`.. سرديات بصرية أسطورية بمعرض `على سعيد`
- عبر سرديات بصرية تحمل طابعًا ملحميًا أسطوريًا يعيدنا الفنان التشكيلى على سعيد، في معرضه الجديد `عشبة الخلود` إلى خفايا أساطير الأولين.
- ينبش `سعيد` في ذاكرة التاريخ مستغرقًا في تفاصيل حكايا أساطير أزمان غابرة وبقاع متناثرة، بحث أبطالها عن الأبدية في عوالم مغايرة، وجمعهم الاتكاء على سر `عشبة الخلود`، ليطالعنا في معرضه الجديد على عوالم متداخلة تتكئ على روافد حضارية متنوعة.
- هنا لوحة تُظهر البطل الملحمى `جلجامش` مُمسكًا بسر نبتة الخلود التي منحتها له `اوتانبشتم` بعدما سلبتها منه الحية في أعماق النهر، وهنا احتفاء بـ`مهابة أوزوريس` وشجرة احتفظ بها جسدها لتدب الحياة في أرض `طيبة` من جديد؛ وهنالك لوحة تسرد حكايا وأسرار عشبة بلقيس العابرة للعصور والأزمان.
- السرديات البصرية والتكوينات الفنية للوحات سعيد ذات طابع رصين، تمتزج فيه صياغته الواقعية لشخوص قادمين من الحضارات القديمة بالفانتازيا، كما يمتزج فيها ماضى هؤلاء الأبطال بحاضر استدعاه الفنان لمعايشته؛ وهو ما فعله باستحضار الوجوه المصرية من بورتريهات الفيوم كأبطال لأعماله، أو استدعاء وجه فرعونى لحراسة قباب القاهرة في لوحته `حارسة الوادى`، حتى يختلط عليك الأمر.. فلا تعرف على وجه التحديد ما هو الأثير الافتراضى الذي يأخذك إليه سعيد، حيث التقاء الواقع بالشخوص الأسطورية، والتقاء الماضى الملحمى بالحاضر.
- تتحرك المرأة في مساحات مختلفة في أعمال سعيد؛ فترى بطلات لوحاته إيزيس وكليوباترا وبلقيس يرصدن حالات المرأة المتباينة بين الهدوء والعنفوان والحرب والوقار.
- عكف سعيد لثلاثة أعوام متتالية على تيمة معرضه الجديد `عشبة الخلود`، مبدعًا 60 عملًا بين لوحة وإسكتش، جميعها ذات ميول كلاسيكية، قدم فيها سعيد سرديات بصرية ذات طابع متفرد؛ ونوعًا خاصًا من الواقعية السحرية.
- ورغم تنوع الروافد التاريخية التي قدم منها أبطال أعماله إلا أنها جميعًا تزينت بشجرة الحياة، التي تداولتها أساطير الحضارات القديمة، بدءًا من الحضارة المصرية القديمة، مرورًا بالإغريقية، وصولًا للحضارة الإسلامية.. إلا أن وجوه `الفيوم` المرتبطة بمقابر منطقة اللاهون الأثرية، والتى عايشها سعيد فى لوحاته؛ تعد أحد أبرز روافد تجربته الحالية، إلى جانب تأثره بالفنون الآشورية والإيرانية والرومانية.
- استخدم سعيد الألوان الزيتية بتكنيكات مختلفة ذات طابع كلاسيكى معبر عن الحضارات القديمة؛ يغلب عليها اللون الذهبى القادم من جدران المعابد، إلى جانب بعض الألوان الترابية كاللون البنى الذي يميز الكهوف والمعابد.
- يعكس معرض سعيد `عشبة الخلود`، الذي استقبله `آرت توك جاليرى` بدءًا من 30 نوفمبر حتى 15 ديسمبر، ثراء مخيلته الفنية الثرية المتكئة على روافد عديدة؛ إذ يستقطب رموز وأبطال أعماله من روافد متناثرة بين مصرى قديم وآشورى وإيرانى قديم وإغريقى، وفق رؤية لا تبتغى محاكاة الأشياء وإنما مزج سحر التاريخ بوهج الحاضر عبر أدوات فنية ساحرة وسرديات عجائبية.
- ورغم أن أعمال سعيد ومعارضه السابقة والتى يزيد عددها على 150 معرضا بين محلى ودولى وجماعى، تغلب عليها جماليات الفن المصرى القديم بنزعات مراحله التاريخية المختلفة، إلا أن معرضه الجديد `عشبة الخلود` يتسم بالتركيز على تيمة واحدة، ترصد الخلود فى الحضارات المختلفة بين مصرى قديم وإسلامى وآشورى وإغريقى، وهى تيمة دعمتها أطروحة الدكتوراة الخاصة به، والتى تناول فيها `فنون السرد وأثرها على التصوير الحديث والمعاصر`.

جريدة : المصرى اليوم 4-12-2025
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث