أميمة عبد العزيز السيسى
- أعتز بكوني مصرية وأحمل في داخلي تراث يمتد عبر العصور والحضارات المتعاقبة على مصر.. الفرعونية والإغريقية والرومانية والقبطية والإسلامية.. ونتاج هذه الحضارات جاءت شخصية الأنسان المصري وتكونت هويته المتفردة. وكفنانة تشكيلية مصرية أشعر بأني محظوظة كوني أعيش وسط كل هذا التراث الغني الذي أستلهم منه أعمالي الفنية بتلقائية وعفوية لأنه مخزون بداخلي وشكل هويتي.
- المرأة مُلهمة الفنانين عبر العصور.. فهي أيقونة الجمال والحنان والحب.. ومن خلال لوحاتي أحاول كسر الشكل النمطي للمرأة المغلوبة على أمرها والتي لا تملك قرارها.. ففي معرضي الأخير `طَـلّة من الشباك` رسمت المرأة وهي تطُل من الشباك لترى الحياة الواسعة من حولها والفرص التي تنتظرها لتسعى وراءها.. فالشباك في معرضي هو طاقة أمل وحياة جديدة وحرصت من خلال لوحات المعرض على كسر الصورة النمطية للمرأة الحزينة المنتظرة في الشباك ويدها على خدها.
- وفي معارضي `حكايات الغندورة` و `السنيورة.. بنت بلادي` كل أمرأة جميلة عندما تثق بنفسها وتظل مرفوعة الرأس مهما صادفت من صعاب، فهي تستمد جمالها من خلال قوتها الداخلية.
- ` وراء كل باب في حكاية ورواية` كتبت هذه الكلمات في معرضي `أبواب بهية`.. تشغلني فكرة البيوت وما يدور وراء أبوابها وشبابيكها من قصص وحكايات.. كما يشغلني تاريخ الشعوب و يدهشني كيف يتشكل الأنسان ويتغير على مدى الأزمنة.. والحكايات هي التي تجعلنا نتعرف على تاريخنا وهي جزء لا يتجزأ من تراثنا وأحرص أن تكون لوحاتي بمثابة توثيق لهذه الحكايات من تراثنا وثقافتنا المصرية.
- باليتة ألواني هي توليفة من ألوان بلدنا مصر.. وما أجملها من ألوان.. ففيها اللون الأصفر بدرجاته ويعكس شمس مصر الدافئة وهي تتلألأ على مياه النيل وفيها ألوان سخنة ومبهجة تعكس ملابس الغندورات والسنيورات في لوحاتي وهي مستمدة من ألوان الطبيعة المبهجة لبلدنا فنرى الأخضر لون الشجر والأصفر الدافئ لون الشمس قبل الغروب والبرتقالي والأحمر لون الثمار وقت الحصاد واللون الطوبي لون رمال أسوان والأزرق بدرجاته لون سماء مصر الصافية. كما أن كل هذه الألوان تجدها في لوحاتي التي تجسد مصر القديمة والخيامية بألوانها الناطقة والمتميزة.
- أؤمن بأن الحياة مراحل.. دراستي في كلية الألسن جاءت بسبب تفوقي في اللغات وحصلت على ليسانس اللغة الألمانية والأنجليزية وعملت في مجال الترجمة لسنوات طويلة ووصلت إلى منصب مدير الترجمة في شركة عالمية وكنت سعيدة بما حققته.. ومع ذلك وطوال سنوات الوظيفة لم تفارق يدي الفرشاة والألوان.. ثم جاءت بعدها مرحلة التفرغ للفن.. وما أحلاه من تفرغ.. فزاد انتاجي وقررت من عشر سنوات أن أشارك في الحركة التشكيلية وبدأت بعمل أول معرض شخصي لي وكان له صدى لم أتوقعه وذلك شجعني وتوالت المعارض.
- أحب أن أتقن كل ما أفعل.. لم أكن مجرد موظفة بل حرصت على أن أكون مترجمة متميزة ونجحت في ذلك.. والآن أنا حريصة على أن أكون فنانة تشكيلية لها بصمة وتأثير في الحركة التشكيلية.. فأعمل بجدية وتركيز ولا يشغلني سوى فني ورسالتي التي أقدمها للمجتمع كقوة ناعمة.
من حوار مع الفنانة أجرته سماح عبد السلام
جريدة : بوابة الأهرام 19-5-2025
الفنانة أميمة السيسي تعكس نبض المرأة في معرضها `حكايات الغندورة
- تقيم الفنانة التشكيلية أميمة السيسي معرضها `حكايات الغندورة ` في قاعة نهضة مصر في متحف محمود مختار في الفترة من 11-21 يناير2018 المعرض تدور فكرته عن المرأة، وتعرض فيه الفنانة أكثر فيه من 45 لوحة زيتية على كانفاس، تروي من خلالها حكايات عن المرأة في مختلف أحوالها وأشكالها، حيث تعكس بريشتها وألوانها الدافئة والنابضة بالحيوية، نبض المرأة وكيف تعيش وتتأقلم مع الواقع المحيط بها برغم صعوبته، من خلال نظرتها التفاؤلية للحياة، وإستمدادها لقوتها من داخلها بصرف النظر عن ما تواجهه من صعاب.
- تقول أميمة أن حكايات الغندورة…
لا ليها بداية ولا نهاية… في كل يوم لها حكاية.. ومهما طالت حكاياتها أو قصرت… هاتفضل هي ست البنات.. الغندورة.
أميمة السيسي فنانة تشكيلية مصرية ولدت عام 1959، وهي لديها شغف بجوانب الحياة المصرية التقليدية وتراثها العريق، حيث تتناول من خلال لوحاتها الفنية مظاهر هذه الحياة في المناطق الشعبية والريفية وصعيد مصر، حيث البيئة النابضة بالحيوية والغنية بالألوان والتي تنعكس بشدة على موضوعات أعمالها الفنية.
مجلة : Women of Egypt 17-1-2017
فنانة مصرية تعيد إحياء تراث الأقراط وجمالياتها تشكيلياً
- في إطار توثيق ملامح الهوية عبر العلاقة بين المرأة والحلي الشعبية، تبحر الفنانة التشكيلية المصرية، أميمة السيسي، إلى الماضي، قاصدة التراث الشعبي المصري، لتستعيد صورة من صور الذاكرة البصرية، بما تحمله من جماليات وإبداعات.
- وخلال معرضها `حلق وكردان` الذي يستضيفه غاليري أوديسي بالقاهرة حالياً، تحاول الفنانة بأدواتها التشكيلية إحياء أحد جوانب التراث المصري، ممثلا في المصاغ والمشغولات الذهبية الشعبية، وهي الإكسسوارات والحلي التي كانت المرأة المصرية قديما تتزين بها في الريف والصعيد والأحياء الشعبية، وأبرزها الكردان والأقراط (الحلقان).
- ويعد الكردان بشكل خاص إحدى أيقونات الحلي الشعبية في الريف، وهو قلادة تصنع من الذهب أو الفضة، وتلبس حول الرقبة ويتدلى على الصدر، وكان منتشرا قديماً في دلتا وصعيد مصر.
- يأتي المعرض كأحدث حلقات مشروع الفنانة، الذي تستلهم فيه من التراث ما يوثق لملامح الهوية المصرية، عبر رؤية تشكيلية حديثة ترصد بها ملامح اجتماعية أوشكت على الاندثار، محاولة إحياءها عبر المفردات التشكيلية، بعد أن قدمت من قبل رؤيتها للأبواب الخشبية القديمة والأزياء الريفية.
- وتقول صاحبة المعرض لـ` الشرق الأوسط`، `أعشق كل ما له علاقة بالقديم، ولدي شغف بجوانب الحياة المصرية وتراثها العريق، وهو ما ينعكس على موضوعات أعمالي، التي تحمل دوماً رسالة تتمثل في نقل التراث المصري أمام الثقافات الأخرى، وهذه المرة اخترت أن أعبر عن الحلي كجزء لا يتجزأ من الوضع الاجتماعي والحياتي في مصر، ورغم أني لم أغفل هذه الحلي عند تقديم بطلات لوحاتي في معارض سابقة؛ إلا أنني اخترت هذه المرة أن تكون بطلا للوحات، بما يعبر عن ملمح جديد من ملامح الحياة الشعبية، ومن بينها آثرت تقديم الحلق والكردان تحديداً بما يحملانه من جماليات وأناقة، تتميز بدقة صنعتها وثراء تفاصيلها، كما أن تصميمها يظهر التأثر بمفردات البيئة الريفية والشعبي`.
- وتوضح `لم أترك العنان لخيالي ليرسم الكردان والحلق؛ بل رسمت ما رأيت بالفعل، وهذا البحث أفادني لكي أنقل للمتلقي لمحة حقيقية من عالم واسع من الجمال، ومراعاة كافة الأشكال عند التعبير عنها، فمن خلال بحثي وجدت أن الأكثر شيوعا في الدلتا والصعيد، هو الكردان الهلالي الشكل، ومنه نجد الهلالي ذا الصف الواحد أو ثلاثي الصفوف، كما نجد له وظيفة اجتماعية أخرى في الثقافة الشعبية بخلاف التزين وهي درء الحسد في اعتقاد من ترتديه، كما وجدت أن كردان السمكة كان منتشرا في النوبة (جنوب مصر)، إضافة إلى كردان عش العروسة، وكذلك بالنسبة للأقراط، فمنها المخروطي (الخرطة) والذي كانت ترتديه عندما تتزوج، فيما تختلف الزينة الملحقة بالأقراط والتي كان يطلق عليها الدناديش، والتي نجدها دائرية أو مثلثة الشكل `.
بخلاف الحلى، وظفت الفنانة الموتيفات الشعبية بشكل زخرفي على سطح اللوحات، حيث يطل الكردان بطلا بينما تظهر بجواره مفردات `الخمسة والخميسة`و` كف فاطمة` و`الخرزة الزرقاء`وغيرها. وتقول: `أدخلت مفردات حياتنا الشعبية، التي لها مدلولات اجتماعية فى مصر، وكذلك الخطوط العربية عبر اختيار بعض الكلمات الشعبية، كما كتبت بعض الأبيات بالعامية المصرية إلى جانب الزخارف الفلكلورية، كما لجأت أحياناً إلى التعبير بالمشربيات والنخيل كملامح للمنازل المصرية فى مختلف البيئات، وقمت بترتيب كل ذلك برؤيتى الخاصة، لتكون اللوحة متكاملة ومكثفة بجمعها كافة المفردات الحياتية، وبالتالى تظهر بمكوناتها كأنها تقص حدوتة شعبية متكاملة`.
ونقلت أميمة ألوان الكردان والأقراط عبر الألوان الذهبية والفضية، كما اعتمدت على الألوان الدافئة، التي تفضلها دوماً في أعمالها، لنقل طبيعة البيئة الريفية الخلابة، كما تظهر الألوان الزاهية عبر ملابس المرأة، التي تطل عبر لوحات المعرض مرتدية الحلي في المناسبات المختلفة كالأعراس والأعياد، التي تتباهى فيها بما تملكه من مشغولات ذهبية وأزياء، وهو ما تطلب أن تكون الباليتة اللونية مستمدة من روح البهجة في تلك المناسبات.
بقلم : محمد عجم
جريدة : الشرق الأوسط اللندنية 13-2-2023
التشكيلية أميمة السيسى تحتفي بالمرأة المصرية في ` السنيورة.. بنت بلادي`
- أميمة السيسي فنانة تشكيلية مصرية لديها شغف بجوانب الحياة المصرية التقليدية وتراثها العريق حيث تتناول من خلال لوحاتها الفنية مظاهر هذه الحياة في المناطق الشعبية والريفية وصعيد مصر حيث البيئة المصرية النابضة بالحيوية والغنية بالألوان والتي تنعكس بشدة على موضوعات أعمالها الفنية.
- فى معرضها الشخصى` السنيورة.. بنت بلادى` تقدم أميمة السيسي أكثر من 40 لوحة زيتية على كانفاس تتجول من خلالها في أنحاء مصر المحروسة لتسلط الضوء على بنت البلد المصرية - السنيورة - بكل ما تتمع به من جمال داخلى والذى ينعكس على جمالها الخارجي.. فنراها وهى طفلة وشابة وإمرأة ناضجة وكيف تأثرت بالبيئة المحيطة بها وبكل مفرداتها والتي لعبت دورا محوريا في صياغة شخصيتها المصرية الأصيلة.
بقلم : سحر المليجى
جريدة : المصرى اليوم 2 -9 -2021
`طَـلّة من الشباك`.. معرض يستحضر دفء البيوت المصرية القديمة
- فى قلب القاهرة، وبين جدران صالة عرض هادئة، تطل علينا الفنانة التشكيلية أميمة السيسى من ` الشباك` لا كنافذة عادية، بل كبوابة لذكريات وحكايات معلّقة على ضوء الشمس ونسيم الماضى. معرضها الجديد ` طَـلّة من الشباك` لا يقدّم فقط لوحات، بل يعيد إحياء مفردات من حياة المصريين التقليدية، خصوصًا تلك التى تتوارى خلف الشبابيك.
- هذا الولع بالتفاصيل المعمارية التراثية ليس جديدًا على الفنانة، التى سبق أن قدّمت معرضها المميز `أبواب بهية` لتوثيق جماليات الأبواب المصرية القديمة، لكنها اليوم تنقلنا إلى وجه آخر من وجوه البيت، حيث الشباك يصبح رمزًا للأمل، للانتظار، وربما للحب الذى لا يُقال،حيث ترى الفنانة أن الشباك هو نافذة فيها أمل وحياة، وانفتاح على العالم الخارجى، لكنه أيضًا مسرح للحكايات العاطفية فى الأغانى الشعبية والتراثية، بل وبطل فى قصص العشق والغرام. بهذا المعنى، تتحول اللوحات الأربعون التى يحتضنها المعرض إلى سرديات صامتة، تهمس للمتلقى دون أن تصرخ، وتدعوه لنسج قصصه الخاصة.
- لكن حضور المرأة يظل عنصرًا محوريًا فى أعمال السيسى، فهى ترى فى الشباك مرآة لحياة النساء، خصوصًا فى المجتمع المصرى: لتقول: `الشباك والمرأة والأحلام.. من خلاله تطُل المرأة على الحياة وتنسج خيوط الأمل فى البراح`.
بقلم : آية كمال
جريدة : المصرى اليوم 9 -4 -2025
الفنانة أميمة السيسي تبرز جمال المرأة المصرية ب`حلق وكردان`
- الفنانة أميمة السيسي تبرز جمال المرأة المصرية ب`حلق وكردان`
- رحلة إلى التراث والجمال تأخذنا إليها أعمال الفنانة أميمة السيسي في معرضها المقام بجاليري `أوديسي` تحت عنوان `حلق و كردان`، والتي تقدم تنويعات بصرية على قطع الحُلي التي ارتبطت بها المرأة المصرية منذ بدايات القرن العشرين.
- تجسد الفنانة الكردان بكل عمقه الفلكلوري وتفاصيله الدقيقة، مع لمسات عصرية بما يتفق مع عودته مؤخرا ليحتل مكانة بارزة في عالم التصاميم والموضة العالمية في العصر الحديث، وتبرز ببراعة شكله الجمالي المميز وزخارفه الرائعة، لتعيد إلى الأذهان تاريخ النساء معه حين كن يرتدينه لدرء الحسد وجلب الخير، إذ انتشر الكردان في مصر من دلتا النيل حتى النوبة والصحراء الغربية. وكان يصنع من خامات تجمع بين الذهب والفضة والأحجار الكريمة. وكانت القبائل العربية في سيناء ترتديه، ولا زال البعض منها للآن يتمسكوا به، والذي يتميز باستخدام الفضة بجانب الخرز الزجاجي الأزرق والأحمر.
- ومن خلال اللوحات يتعرف المتلقي على `الكردان الهلالي` الفلاحي، وهو من أشهر أشكال الكردان، وهو من المشغولات الذهبية التراثية الشعبية، ويلبس حول الرقبة ويتدلي علي الصدر ويصنع من الذهب أو النحاس والوحدة الأساسية به هي الهلال وقد إتخذه المصريون كتميمة شعبية للحماية من العين والسحر ويرمز إلى الخير.
- كما جسدت الفنانة `الحلق المخرطة ` الذي خرج من القرية المصرية، وكان يقدم للفتاة كشبكتها ليعرف الجميع أنها تزوجت، ويتميز بحجمه الكبير و تصميمه الفريد، وقد عاد هو أيضا كاتجاه جديد للموضة.
- وتميزت الأعمال بألوان زاهية صادحة تتوافق مع جمال الفتاة الريفية ودلالها، ومزجت أميمة السيسي بين الرسم والكلمات، من خلال الاستعانة بعبارات و مقاطع من أغنيات شعبية شهيرة، فضلاً عن زخارف ونقوش ومفردات من البيئة المصرية، ليمثل معرضها رحلة عبر الزمن والمكان إلى روح مصر .
جريدة : الأهرام المسائى 9-2-2023
الفنانة أميمة السيسي حالة مصرية أصيلة
- تعكس أعمال أميمة السيسي عشقها للتراث المصرى الأصيل.. كما أن أعمالها تتميز بالمعايشة الحميمية بين معالجة الموضوع و التعامل مع سطح اللوحة من علاقات لونية و ملامس متنوعة، حيث تناولت البيئات المختلفة من حيث المنظر الطبيعى أو الشخوص والأماكن، إضافة إلى مجموعة من التفصيليات كالأبواب العتيقة والجدران ، بما تحمله من أثر الحياة الإنسانية الذى يظهر فى الملامس الغنية والألوان العتيقة وإحساس الخامات المختلفة، و هنا تكمن نظرة ورؤية الفنان الذى يستطيع اكتشاف القيم التشكيلية والجمالية التى قد لا يلتفت إليها الشخص العادى، فقد استطاعت أميمة السيسي تسجيل هذه العلاقات بنوع من التوظيف الفنى للتقنية اللونية وإعادة صياغة خاصة، كما كان لها أسلوبها فى التناولات المختلفة كالمنظر الطبيعى من البيئة نفسها وبنفس الرؤية الفنية التى تجسد الحالة المصرية، بالرغم تناول كثير من الفنانين التشكيليين هذه الموضوعات إلا أنها استطاعت بأن تترك بصمتها الشخصية فى الأعمال بشكل لا تخطأه العين، مع خالص التمنيات بالتوفيق الدائم..
بقلم : أ.د./ طاهر عبدالعظيم (فنان تشكيلي وأستاذ بكلية الفنون الجميلة - جامعة حلوان)
2020
|