"العظماء لا يموتون .
إذا كان التاريخ حافلاً بأسماء عديدة لأشخاص نذروا أنفسهم لخدمة أوطانهم وشعوبهم وأوقفوا حياتهم على تلبية نداء الواجب الوطنى حتى صاروا رموزاً خالدة ، فلسوف نطالع ضمن هذه الأسماء اسم الزعيم الوطنى الكبير وابن مصر البار ( سعد زغلول ) .. ذلك القاضى والمناضل والسياسى والخطيب الفذ الذى لم تستطع سلطة الإحتلال البريطانى الغاشمة أن تحول بينه وبين قيادته لمسيرة الجهاد الوطنى برغم النفى والإغتراب وتحديد الإقامة وغيرها من الأساليب المعتادة لدى قوى الاستعمار .
حيث إن سعد زغلول يعد من أبرز دعاة الحرية فى الشرق مثله مثل "" المهاتما غاندى "" الزعيم الروحى للهند .. ولأن مصر لا تبخل على أبنائها الأحرار ولا تجحد عطاءهم فكان حرياً بها أن تنصب سعداً زعيماً للأمة وأن تجعل من بيته بيتاً للأمة ومن قرينته صفية زغلول أما للمصريين .
فـاروق حسنى
"وزير الثقافة الاسبق"
|