Page 3 - Fenoun Masreya
P. 3
كان مركز ا إلبداع قد أ��اضف ع�شرات النجوم الم�صقولين فن ًيا لجوقة المبدعين فى م�صر المحرو�سة عبر ال�سنوات‬

‫الما�ضية؛ فهاهو عر�ض جديد جرى تنفيذه وتقديمه من ه�ؤلاء ال�شباب الذين ا�ستخرج منهم خالد جلال وفريق‬
‫العمل بمركز الإبداع ما يفوق الخيال بعر�ض “بعد الليل”‪ ،‬وهو العر�ض الذى لم ي�شاهده فقط جمهور الم�سرح‬

‫ال�صغير لمركز الإبداع‪ ،‬بل قدم خالد جلال هذا العر�ض على طلبة جامعة القاهرة بقاعة الاحتفالات الكبرى‬

‫لي�شاهده �أكثر من أ�لفى م�شاهد فى الليلة الواحدة‪.‬‬
‫***‬

‫ولا تكف �صناعة التجميل فى التاريخ الم�صرى عن ت�أكيد جذوره؛ فتر�صد لنا ا أل�ستاذة فى علوم الم�صريات‬
‫جيهان زكى رحلة التجميل فى م�صر القديمة‪ ،‬لنجد �أن التاج الذى وهبته ال�سماء لكل رجل وامر�أة وهو �شعر‬
‫الر�أ�س‪ ،‬هذا التاج يجد من الرعاية والعناية الكثير من جهد القدماء‪ ،‬ولن تنده�ش حين ترى �أن كثي ًرا من �أدوات‬

‫التجميل فى زماننا لها أ��صول وقواعد �صنعها قدماء الم�صريين‪.‬‬
‫***‬

‫وهل يمكن لبلد أ�ن يلعب دور المغناطي�س الجمالى؛ فتنجذب العيون إ�لى حقائق ما نعي�شه وما �سبق أ�ن عا�شه‬
‫أ�جدادنا؛ فنرى �إيطال ًّيا يقدم ع�شقه لم�صر ـ قديمها وحديثها ـ عبر عد�سة الكاميرا؛ فهاهو الإيطالى “�اسندرو فانينى”‬

‫يبدع فى ت�صوير م�صر قديمها وحديثها‪� ،‬سواء فى ت�صويره للكتب التى أ�لفها ا ألثرى العا�شق لتاريخ هذا الوطن د‪.‬‬

‫زاهى حوا�س‪ ،‬ولا يكتفى �اسندرو بذلك‪ ،‬بل التقطت عد�سته أ��سرار حياتنا؛ ليعبر بها عن هذا الولع المقيم بقلبه‬

‫لم�صر المحرو�سة‪.‬‬
‫***‬

‫من الرائع �أن نتذكر �أننا ب�شر ـ رغم �صعوبة ما نحياه من ظروف ـ ا�ستطاعوا �أن يقولوا للتخلف‪ :‬لي�س لك‬

‫مكان فى حياتنا؛ ف إ�ذا كانت أ�ندر الآثار فى ال�شرق الأو�سط تت�اسقط بمعاول من يكرهون الحياة؛ فم�صر تحت�ضن‬

‫من يقدرون على �إهداء الكون لحظات من �صفاء‪� ،‬سواء بمتحف النحت المفتوح ب أ��سوان‪ ،‬أ�و بليالى نقد كل ما‬
‫ينغ�ص حياتنا من كروب عبر “بعد الليل”‪.‬‬

‫***‬

‫منـــير عــامـــر‬ ‫باخت�اصر‬
‫“م�صر لا تكف عن ا إلبداع مهما كانت العقبات �أو الظروف ال�صعبة”‪.‬‬

‫ ‬

‫‪3‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8