xcx

"ظل بيت الأمة مقراً للوفد بعد وفاة سعد زغلول ، ولم تغلقه أم المصريين فى وجه الوفديين إلا بعد أن انقسموا على أنفسهم أواخر عام 1937 بعد خروج النقراشى وأحمد ماهر عن الزعامة النحاسية وكونوا الهيئة السعدية حيث بقيت أم المصريين تشغله حتى وفاتها عام 1946 حين تحول إلى متحف نقدم فيما يلى وصفه :
- بعد اجتياز الحديقة وصعود الدرج المؤدى إلى الطابق الأول حيث الباب الكبير الذى يوجد خلفه ساتر ( برفان ) تبدأ بعده القاعة الكبرى ، على الأرضية سجاد فاخر وفى الأرجاء تنتشر المقاعد المكسوة بالمخمل (القطيفة) وفى نهاية الصالون الكبير تمثال للزعيم سعد زغلول .
- إلى جوار التمثال هدية من نجاشى الحبشة ، وهى عبارة عن سترة من الحرير الثمين مما يلبسه أمراء الأحباش فى الحفلات الرسمية والتشريفات ، وكان سعد يعتز بها كثيراً حتى أنه خصص لها دولاباً تعلق فيه .
- يلى الصالون الكبير غرفة مكتب سعد باشا وهو مغطى بطبقة سميكة من الجوخ الأخضر وعليه حافظة أوراق المذكرات التى كان يستعملها الزعيم فى حياته وأدوات الكتابة الخاصة به ، ومن بينها الريشة التاريخية التى كان يكتب بها ، وعليه أيضاً نظارتان ، إحداهما مكبرة والأخرى عادية .
- توجد على المكتب أيضاً ""منشة "" من الخوص العادى لازالت فى مكانها الذى تركه فيه سعد زغلول ، كما يوجد فى نفس الغرفة دولاب يضم مجموعة فاخرة من أدوات الكتابة ، وقلم حبر أمريكانى أهدته إياه أم المصريين ، وإن لم يستخدمه أبداً .
- فى السلاملك أيضاً غرفة المائدة وهى ثانى الغرف من حيث المساحة بعد الصالون ، وبعد وفاة سعد زغلول حرصت أم المصريين على الإحتفاظ بمقعده وأمامه الطبق والفوطة والفنجان والملعقة والشوكة ، ولم تكن تسمح لأى ضيف بالجلوس على هذا المقعد مهما ازدحمت الغرفة .
* فى الطابق الأعلى ..
أول ما يصادف الزائر برفان من الأرابيسك ويتوسط القاعة الكبيرة مائدة متوسطة الحجم عليها علبة من علب الملبس الكبيرة، وقد علقت على الحائط مجموعة من الصور الزيتية والفوتوغرافية ، فيها أيضاً صورة للمحتويات التى أخرجت من جيب سعد قبيل وفاته .. حافظة مكتوب عليها الحرفان الأولان من اسمه ، مصحف صغير فى صندوق جميل من المعدن ، سبحة من الكهرمان الخالص .
* غرفة النوم ..
وقد حرصت أم المصريين على الإبقاء عليها كما كان الحال خلال حياة سعد زغلول ، إلى جوار سريره وهو الأول من اليمين دولاب صغير عليه دورق وكوب ماء وخلف السرير مقعد طويل كان سعد يضطجع عليه بعد استيقاظه لمطالعة الصحف .
الجانب الآخر من غرفة النوم يحوى مجموعة من المقاعد الكبيرة ومنضدة صغيرة ويظهر إلى اليسار دولاب صغير به عدد من زجاجات الأدوية والروائح العطرية .
* غرفتا الزينة واللبس ..
لكل من سعد باشا وصفية زغلول وتحتوى على حوض الغسيل ودولاب المناديل والجوارب والملابس الداخلية ومائدة الزينة وعليها أدوات الزينة من أمشاط ومرايا وفى أعلاها إلى اليمين درجان صغيران كان يحفظ فيهما نظارته وفوقها طربوشه فى قالبه .
وكان سعد يحفظ ملابسه الشتوية فى دولاب خاص بغرفة التواليت إلى جانب أريكة وخلفها مائدة صغيرة كان يضع عليها محتويات جيوبه .
يضم المتحف أيضاً الملابس التى كان يرتديها سعد زغلول عندما تعرض لمحاولة اغتيال فى محطة مصر فى 12 يوليو عام 1924 ، وتتألف هذه الملابس من ثلاث قطع : الأولى قميص من الكتان السمنى عليه بقعة من الدم فى مكان الثدى الأيمن
والثانية البذلة التى كان يرتديها وقت الحادثة وهى من قطعتين من الصوف الرمادى المخطط عليها بقعتان من الدم"