Page 51 - Fenoun Masreya
P. 51
نابليون و“ أ�بو الهول”‬ ‫الهول”؛ فحلم ب�أنه يتحدث معه‪ ،‬و�شكا له من الرمال الثقيلة الموجودة فوقه؛ فوعده “ أ�بو الهول” ب�أنه لو أ�زال‬
‫هذه الرمال �سي�صبح مل ًكا؛ فتحققت �أمنية الملك و�أ�صبح حاك ًما لك ٍّل من م�صر العليا وم�صر ال�سفلى‪ ،‬ومنذ ذلك‬
‫الحين زادت �أهمية عبادة تمثال “ أ�بو الهول” ب�سرعة والتى كانت ت�سمى “حور ام آ�خت”‪ ،‬وتعنى‪“ :‬حور�س فى‬

‫الأفق”‪ ،‬باليونانية “حور ماخي�س”‪ ،‬والذى نمى �سري ًعا‪ ،‬و أ��صبح ذو دلالة و�أهمية‪.‬‬
‫“(ال�سنة الأولى) ال�شهر الثالث‪ ،‬من الف�صل الأول‪ ،‬اليوم التا�سع ع�شر‪ ،‬تحت حكم جلاله حور الثور القوى‪ ،‬الم�شع‪،‬‬
‫محبوب ا آللهتين (نخبت وواجيت) الأبدى مثل �آتوم حور�س الذهبى قوى ال�سيف قامع الأقوا�س الت�سعة ملك م�صر العليا‬
‫ال�سفلى‪ ،‬من خبرو رع‪ ،‬ابن رع‪ ،‬تحتم�س الرابع‪ ،‬الم�ضئ بالتيجان‪ ،‬حبيب �آمون‪ ،‬معطى الحياة والحب والر�ضى مثل رع أ�ب ًدا‪ .‬يحيى‬
‫الإله الطيب‪ ،‬أ�بن �آتوم‪ ،‬حامى حور أ�ختى‪ ،‬وال�صورة الحية للإله التام‪ ،‬المولود لرع‪ ،‬وارث خبرى‪ ،‬الممتاز‪ ،‬جميل الوجه ك أ�بيه‪،‬‬
‫المولود ب�صورة حور�س‪ ،‬الملك ذى ‪ ...‬الحظوة عند تا�سوع الآلهة مطهر عين �شم�س‪ ،‬مر�ضى رع‪ ،‬مزين منف‪ ،‬مقرب الحق �إلى‬
‫�آتوم الذى يمنحه إ�ياه‪ ،‬ال�ساكن جنوبى جداره (بتاح) ال�صانع �آث ًرا بالقرابين اليومية للإله خالق كل ا أل�شياء‪ ،‬الذى يبحث عن ما‬
‫ينفع ل آللهة الجنوب وال�شمال‪ ،‬م�شيد مقا�صيرهم من الحجر الجيرى‪ ،‬واهب كل قرابينهم‪ ،‬ابن آ�توم من ج�سده تحتم�س الم�ضىء‬
‫بالتيجان مثل رع‪ ،‬وارث حور�س على عر�شه‪ ،‬من خبرو رع يعطى الحياة‪ .‬كان جلالته �شاباً مثل حور�س ال�شاب فى خمي�س‬

‫‪51‬‬
   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56