Page 69 - Fenoun Masreya
P. 69
المزين والحلاق :أ�قدم ِق�صة لـ“ق�ص ال ُق�صة”
يمين:لوحة زيتية ت�صورمهنة الحلاق فى البلاط الملكى الفرعونى ،كان هناك م�سئولون كثر عن رفعة الدولة الم�صرية ورقيها ،ولعل مظهر ملك
داخل المعبد الفرعونى البلاد وحا�شيته من �سيدات ورجال كان جز ًءا لا يتجز أ� من ال�صورة العامة لكيان الدولة الم�صرية.
ي�سار� :صورة تخيلية للحلاق فى فقد كان هناك م�سئول عن بروتوكولات الق�صر الملكى والتعاملات مع الوفود القادمة من مختلف أ�رجاء العالم
الع�صر القبطى القديم ،و�آخر م�سئول عن الإدارة الداخلية للق�صر والإ�شراف على غرفه وحماماته ،بجانب الم�سئول عن ت�صميم
الكتان وغزله لك�ساء الملك وبلاطه .وقد ك�شفت القراءات ا ألثرية عن وجود م�سئول عن النظافة فى الحياة اليومية،
والمق�صود هنا العناية بمظهر الج�سد وتزيينه بال�شكل اللائق ،ولعل من �أهمهم الحلاقين والمزينين.
فمنذ فجر التاريخ ،كانت هناك �أهمية خا�صة لق�ص ال�شعر وت�صفيفه لدى الم�صرى القديم ،وعلى الرغم من أ�ن
�أقدم ظهور لكلمة “حلاق” كان فى ن�صو�ص الأهرامات فى الدولة القديمة ،ف إ�ن مناظر الحلاقة لم تظهر م�صورة
على الجدران إ�لا مع بداية ع�صر الدولة الو�سطى أ�ى فى ا أللفية الثانية ق.م.
وفى �أحد ا إل�صدارات العلمية الحديثة للدكتورة إ�يمان �أبوبكر ،ذكر �أنه يمكن التعرف على بع�ض ملامح الحياة
اليومية لمهنة الحلاق (حلاق العامة) من خلال تعاليم “خيتى بن دواف”:
“الحلاق يظل يحلق حتى الم�ساء ،مت�أخ ًرا حتى الغروب ،فكان يحمل عدته على ذراعيه ،ويم�شى من �شارع
�إلى �شارع بح ًثا عمن يحلق له ،وبعد البحث يبد�أ الحلاقة وهو ينهك ذراعيه من �أجل لقمة عي�ش يم أل بها بطنه”
69
يمين:لوحة زيتية ت�صورمهنة الحلاق فى البلاط الملكى الفرعونى ،كان هناك م�سئولون كثر عن رفعة الدولة الم�صرية ورقيها ،ولعل مظهر ملك
داخل المعبد الفرعونى البلاد وحا�شيته من �سيدات ورجال كان جز ًءا لا يتجز أ� من ال�صورة العامة لكيان الدولة الم�صرية.
ي�سار� :صورة تخيلية للحلاق فى فقد كان هناك م�سئول عن بروتوكولات الق�صر الملكى والتعاملات مع الوفود القادمة من مختلف أ�رجاء العالم
الع�صر القبطى القديم ،و�آخر م�سئول عن الإدارة الداخلية للق�صر والإ�شراف على غرفه وحماماته ،بجانب الم�سئول عن ت�صميم
الكتان وغزله لك�ساء الملك وبلاطه .وقد ك�شفت القراءات ا ألثرية عن وجود م�سئول عن النظافة فى الحياة اليومية،
والمق�صود هنا العناية بمظهر الج�سد وتزيينه بال�شكل اللائق ،ولعل من �أهمهم الحلاقين والمزينين.
فمنذ فجر التاريخ ،كانت هناك �أهمية خا�صة لق�ص ال�شعر وت�صفيفه لدى الم�صرى القديم ،وعلى الرغم من أ�ن
�أقدم ظهور لكلمة “حلاق” كان فى ن�صو�ص الأهرامات فى الدولة القديمة ،ف إ�ن مناظر الحلاقة لم تظهر م�صورة
على الجدران إ�لا مع بداية ع�صر الدولة الو�سطى أ�ى فى ا أللفية الثانية ق.م.
وفى �أحد ا إل�صدارات العلمية الحديثة للدكتورة إ�يمان �أبوبكر ،ذكر �أنه يمكن التعرف على بع�ض ملامح الحياة
اليومية لمهنة الحلاق (حلاق العامة) من خلال تعاليم “خيتى بن دواف”:
“الحلاق يظل يحلق حتى الم�ساء ،مت�أخ ًرا حتى الغروب ،فكان يحمل عدته على ذراعيه ،ويم�شى من �شارع
�إلى �شارع بح ًثا عمن يحلق له ،وبعد البحث يبد�أ الحلاقة وهو ينهك ذراعيه من �أجل لقمة عي�ش يم أل بها بطنه”
69