Page 74 - Fenoun Masreya
P. 74
ينظم مواقيت نيلها الذى يفي�ض من بطن أ�ر�ضها ،وعاداتها وتقاليدها وتجاربها المتراكمة وو�صفاتها المتوارثة من مجموعة من ا ألم�شاط والفلايات تتراوح
وحى الطبيعة. أ�زمنة �صنعها ما بين ع�صور ما قبل التاريخ
وحتى ع�صر الدولة الحديثة ،والذى نرى
ومن الغريب �أنه رغم تعاقب الأيام وال�سنوات ،وتوالى التيارات والت�أثيرات الثقافية والاجتماعية لكل من فيه إ�دخ��ال موتيفات جديدة ونتوءات
ح َّل ببر م�صر منذ غزو الفر�س فى القرن الرابع ق.م .وحتى الاحتلال البريطانى الذى لطالما بغى النيل من هذا
الكيان المهيب الرا�سخ ذى الثلاثة آ�لاف ربي ًعا� ،إلا أ�ن جعبة “توتى” المليئة ب أ�دوات التجميل المختلفة والم�ساحيق وزخارف متفردة.
والم�ستح�ضرات المتنوعة للاهتمام بج�سدها ون�ضارة ب�شرتها ولمعة �شعرها و�ضفائرها قد تخطت حدود تجميل
الج�سد لت�صبح رم ًزا ل�صمود روح المر�أة الم�صرية �أمام تحديات الزمن ،و أ�داة لتر�سيخ تلك ال�شخ�صية ا ألنثوية
المتوهجة على مدى عمرها كابنة وزوجة ثم ك�أم ،وقري ًنا على عمق �سيرها على درب وا�ضح الملامح ،ثابت
74
وحى الطبيعة. أ�زمنة �صنعها ما بين ع�صور ما قبل التاريخ
وحتى ع�صر الدولة الحديثة ،والذى نرى
ومن الغريب �أنه رغم تعاقب الأيام وال�سنوات ،وتوالى التيارات والت�أثيرات الثقافية والاجتماعية لكل من فيه إ�دخ��ال موتيفات جديدة ونتوءات
ح َّل ببر م�صر منذ غزو الفر�س فى القرن الرابع ق.م .وحتى الاحتلال البريطانى الذى لطالما بغى النيل من هذا
الكيان المهيب الرا�سخ ذى الثلاثة آ�لاف ربي ًعا� ،إلا أ�ن جعبة “توتى” المليئة ب أ�دوات التجميل المختلفة والم�ساحيق وزخارف متفردة.
والم�ستح�ضرات المتنوعة للاهتمام بج�سدها ون�ضارة ب�شرتها ولمعة �شعرها و�ضفائرها قد تخطت حدود تجميل
الج�سد لت�صبح رم ًزا ل�صمود روح المر�أة الم�صرية �أمام تحديات الزمن ،و أ�داة لتر�سيخ تلك ال�شخ�صية ا ألنثوية
المتوهجة على مدى عمرها كابنة وزوجة ثم ك�أم ،وقري ًنا على عمق �سيرها على درب وا�ضح الملامح ،ثابت
74