Page 70 - Fenoun Masreya
P. 70
وفى الدولة الو�سطى‪ ،‬تميزت مقبرة “خيتى”‬

‫بمنطقة بنى ح�سن ب أ�روع المناظر الو�صفية لمهنة‬

‫الحلاق؛ حيث نراه جال�ًسا على مقعد‪ ،‬مم�س ًكا‬

‫بيده الي�سرى بر�أ�س الرجل القابع �أمامه على ركبتيه‬

‫وباليمنى �شفرة (مو�س) الحلاقة‪.‬‬

‫وفيما يبدو �أن مهنة حلاق العامة قد ازدهرت فى‬

‫الدولة الحديثة‪ ،‬وامتدت لت�شمل رجال الجي�ش؛ حيث‬

‫نرى �صور الحلاق و أ�مامه طابور من الجنود فى انتظار‬

‫�أدوارهم لحلاقة ر�أ�سهم‪.‬‬ ‫منظر حلاقة من مقبرة “خيتى” بجبانة بنى‬
‫أ�ما ب�ش�أن الملك وعلية القوم‪ ،‬فكان القائم على العناية بالمظهر العام والنظافة ال�شخ�صية ُيعرف بـ“المزيِّن”‪،‬‬ ‫ح�سن‪ ،‬يظهر الحلاق أ�ثناء ممار�سة مهنته‬

‫وكان رجل ًا (و�أحيا ًنا امر�أة) يقع على عاتقه مهمة تزيين الملك والاعتناء ببهاء ط َّلته على رعاياه‪ ،‬ومن ثم ق�ص‬ ‫جزء من نق�ش من تل العمارنة يمثل �سيدة‬
‫تم�شط �شعر �سيدة أ�خ�رى‪ ،‬جال�سة أ�مامها‬
‫�شعره وت�صفيفه‪ ،‬وحبك التاج على ر�أ�سه‪.‬‬ ‫على ا ألر�ض ومم�سكة بمر آ�ة لمتابعة زينتها‬
‫وقد كانت وظيفة “المزين” تمار�س فى “بيت ال�صباح”‪ ،‬المكان المخ�ص�ص لزينة الملك داخل الق�صر‪ ،‬وكانت‬

‫تعتبر من �أهم الوظائف؛ حيث حاز �أي ً�ضا على لقبى “رئي�س منزل الزينة” و“كاتم ا أل�سرار”‪.‬‬

‫‪70‬‬
   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75