Page 77 - Fenoun Masreya
P. 77
منظر من أ�هم مناظر الجمال والزينة فى‬ ‫لم�صففة �شعر (مزينة) تقوم بت�ضفير جزء من �شعر ا ألميرة المم�سكة بمر آ�ة م�ستديرة لمتابعة ت�صفيف �شعرها بيدها‬
‫م�صر القديمة‪ ،‬وهو يبرز تفا�صيل حلقة‬ ‫اليمنى‪ ،‬وباليد ا ألخرى إ�ناء تحت�سى فيه اللبن الم�سكوب من خادمتها‪.‬‬
‫تزيين الملكة “كاويت” وهى تم�سك بيدها‬
‫الي�سرى مر�آة‪ ،‬بينما باليمنى تتناول �شرا ًبا‬ ‫وهناك مناظر �أخرى عديدة فى ريبيرتوار الفن الم�صرى القديم تو�ضح طرق ت�صفيف ال�شعر لدى العامة‪ ،‬فتظهرعلى‬
‫يقدمه لها �أحد خادمى الق�صر‪ ،‬وخلفها‬ ‫�إحدى ال�شقافات (الأو�ستراكا)‪� ،‬سيدة م�صرية ب�سيطة‪ ،‬تقوم بتم�شيط �شعر ابنتها‪ ،‬وهى ت�ضع قدميها على م�سند قدم‬
‫تقوم المزينة بت�صفيف �شعر الملكة وتثبت‬
‫دبو�ًسا ب إ�حدى خ�صلاته ـ الأ�سرة الحادية‬ ‫�صغير وخلفها تقف م�صففة ال�شعر التى ت�ستمد من الخادمة الزيوت والعطور اللازمة لت�صفيف ال�شعر وتجميله‪.‬‬
‫إ��ضافة إ�لى ذلك فهناك مجموعة نحتية اكت�شفت فى مدينة “الل�شت” قرب مدينة الفيوم الحالية‪ ،‬وتعد ـ رغم‬
‫ع�شرة ـ المتحف الم�صرى‬ ‫�صغر حجمها ـ من �أكثر التماثيل تعبي ًرا عن اهتمام المر أ�ة ب�شعرها فى الألفية الثانية ق‪.‬م؛ حيث نرى �سيدة من العامة‪،‬‬
‫جال�سة على ا ألر�ض‪ ،‬تر�ضع طفلها‪ ،‬بينما تقوم أ�ختها أ�و ربما م�صففة ال�شعر بتم�شيط خ�صلات �شعرها وت�ضفيرها‪.‬‬

‫‪77‬‬
   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82