Page 78 - Fenoun Masreya
P. 78
وفى نهاية هذا ال�سرد‪ ،‬نود الإ�شارة إ�لى أ�ن بورتريه فتاة النيل ارتبط ارتبا ًطا وثي ًقا منذ فجر التاريخ ب�شعرها‬ ‫�أو�ستراكا تعتبر مرجعية فنية للجمال‬
‫كتاج أ�نوثتها‪ ،‬وقد جاء ا ألدب الم�صرى ليدلل على ذلك؛ فما �أكثر أ�نا�شيد الحب التى يتغنى فيها الحبيب ب�شعر‬ ‫والزينة فى م�صر القديمة؛ حيث تظهر‬
‫محبوبته‪ ،‬فتار ًة يتغنى ب�شعرها الغجرى المجنون‪ ،‬وتارة يتغنى بلونه ا أل�سود كليلة حالكة الظلام غاب عنها القمر‪،‬‬ ‫إ�حدى ال�سيدات وهى تطلق ُق�صتها فى‬
‫الهواء الطلق‪ ،‬وتتطلع لو�ضع الكحل‬
‫وتار ًة �أخرى يتغنى بجمال وروعة �ضفائرها‪.‬‬ ‫بعينيها فى المر آ�ة التى تم�سك بها خادمتها‬
‫وتوالت ال�سنون‪ ...‬فعبرت �أنا�شيد الحب فى م�صر القديمة الزمان والمكان‪ ،‬وان�صهرت فى ق�صائد �شعر العامية‬
‫الدولة الحديثة ـ متحف اللوڤر‬
‫فى قلب م�صرنا المعا�صرة‪:‬‬

‫‪78‬‬
   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83