Page 95 - Fenoun Masreya
P. 95
�شخ�صيات أ�عمال �شك�سبير كانت منب ًعا ب أ�عمال �شك�سبير ـ �أكثر من 16عمل ًا (بالحفر) ،تمثل هاملت فى �أو�ضاع مختلفة ،وقام بعدها بر�سم العديد من
لا�ستلهامات ديلاكروا فى العديد من ال�شخ�صيات ال�شك�سبيرية فى �سياق ا�ستلهامه لدانتى ،واللورد بايرون ،وحكايات التاريخ القديم ،وكذلك
م�شاهد ال�شرق وبالذات رحلاته �إلى
ا�ستلهامه لم�شاهد ال�شرق ..كل ذلك �ش َّكل له مخزو ًنا رومانتيك ًيا طبع مجمل �أعماله.
ال�شمال الإفريقى وكانت معرفة ديلاكروا بنجمة الم�سرح “مار�س ”Marsفاتحة للخير الوفير عليه فى م�سيرة عمله الرومان�سية؛
حيث قامت بتقديمه �إلى الكونت “مورنيه ”Mornayالذى كلفه الملك “لوي�س فيليب ”Louis Philippe
بوظيفة �سفير فوق العادة لدى ال�سلطان عبد الرحمن ،ورغب ال�سفير فى ا�صطحاب ر�سام معه ،وكان �سبب
الزيارة هو �أن فرن�سا احتلت الجزائر منذ وقت قريب ،وتريد الت�أكد من حياد المغرب؛ فالع�صيان يت�أجج فى جبال
وهران ،وقد زار وفد من القادة العرب ال�سلطان عبد الرحمن من �أجل إ�قناعه بن�صرة ثورتهم ،ولذلك كانت
مهمة ال�سفير تهدئة مخاوف ال�سلطان من فرن�سا ،وعقد معاهدة ُح�سن جوار وم�سالمة مع المغرب ..و�شقت
ال�سفينة “لابرل” ُعباب البحر لتلقى مر�ساها فى 24يناير 1832م فى خليج طنجة ،المدينة البي�ضاء� ،إحدى
بوابات ال�شرق ،وال�شرق كان بالن�سبة لديلاكروا مكا ًنا بعيد المنال؛ حيث الثمار البديعة البعيدة ،والعالم المبهم
الأ�سطورى ،وقد كان حلم ديلاكروا زيارة �إيطاليا مهد الثقافة الأوروبية ،ولكن ذلك الحلم لم يتحقق له �أب ًدا،
95
لا�ستلهامات ديلاكروا فى العديد من ال�شخ�صيات ال�شك�سبيرية فى �سياق ا�ستلهامه لدانتى ،واللورد بايرون ،وحكايات التاريخ القديم ،وكذلك
م�شاهد ال�شرق وبالذات رحلاته �إلى
ا�ستلهامه لم�شاهد ال�شرق ..كل ذلك �ش َّكل له مخزو ًنا رومانتيك ًيا طبع مجمل �أعماله.
ال�شمال الإفريقى وكانت معرفة ديلاكروا بنجمة الم�سرح “مار�س ”Marsفاتحة للخير الوفير عليه فى م�سيرة عمله الرومان�سية؛
حيث قامت بتقديمه �إلى الكونت “مورنيه ”Mornayالذى كلفه الملك “لوي�س فيليب ”Louis Philippe
بوظيفة �سفير فوق العادة لدى ال�سلطان عبد الرحمن ،ورغب ال�سفير فى ا�صطحاب ر�سام معه ،وكان �سبب
الزيارة هو �أن فرن�سا احتلت الجزائر منذ وقت قريب ،وتريد الت�أكد من حياد المغرب؛ فالع�صيان يت�أجج فى جبال
وهران ،وقد زار وفد من القادة العرب ال�سلطان عبد الرحمن من �أجل إ�قناعه بن�صرة ثورتهم ،ولذلك كانت
مهمة ال�سفير تهدئة مخاوف ال�سلطان من فرن�سا ،وعقد معاهدة ُح�سن جوار وم�سالمة مع المغرب ..و�شقت
ال�سفينة “لابرل” ُعباب البحر لتلقى مر�ساها فى 24يناير 1832م فى خليج طنجة ،المدينة البي�ضاء� ،إحدى
بوابات ال�شرق ،وال�شرق كان بالن�سبة لديلاكروا مكا ًنا بعيد المنال؛ حيث الثمار البديعة البعيدة ،والعالم المبهم
الأ�سطورى ،وقد كان حلم ديلاكروا زيارة �إيطاليا مهد الثقافة الأوروبية ،ولكن ذلك الحلم لم يتحقق له �أب ًدا،
95