Page 98 - Fenoun Masreya
P. 98
ظهور الخيل ،وفى البيوت المطرزة ،ودائ ًما كان ي�سير ودفتره فى يده ي�سجل فيه الإ�ستك�شات بنهم ،وكان قد راية الحرب ال�سوداء ت�صول وتجول فى
طرقات ال�شرق ليفر ال�شعب ا ألعزل �أمامها
اهتم قبل رحيله ب�شراء الورق ال�ضرورى ،وهاهو يملأ �سبعة دفاتر بر�سوم م�أخوذة من الواقع مبا�شرة ،تتم�شى بينها قبل أ�ن ي�سقط أ�فراده تحت �سنابك الخيل
ملاحظات عابرة مكتوبة بع�صبية وا�ستثارة على هام�ش الر�سوم ـ التى لاقت بعدها م�صي ًرا تاريخ ًيا؛ حيث ُقدمت
ك�أهم مبيعات المزادات العلنية بعد وفاة الفنان ،وو�صل منها ثلاثة دفاتر فقط �إلى المتاحف ،وقد �أثرت الظروف
ال�صعبة وعدم راحة و�ضعية الفنان على أ��سلوب هذه الر�سوم؛ حيث كان ير�سمها بعجل وهو فوق ظهر ح�صانه،
وربما تنح�صر أ�همية تلك الإ�سكت�شات ال�سريعة فى قيمة التعليقات الم�صاحبة لها؛ �إذ ت�شهد كتابتها المركبة �إلى
حد كبير على ذاكرة ب�صرية ا�ستثنائية ،ومنها كتابته لبع�ض الجمل ،مثل“ :الرجل الجميل ذو الأكمام الخ�ضراء”،
و“الخادم الخلا�س الذى ي�صب ال�شاى” ،و“ذو القفطان ا أل�صفر وبرن�س مربوط من الخلف” ،و“العمامة التى
لي�س لها مثيل فى التاريخ” ،و“العجوز الذى قدم لنا الوردة وقفطانه ا ألزرق القاتم” ،و“�سباق بين خم�سة أ�و
�ستة فر�سان” ،و“ال�شاب الجميل حار�س الر أ��س الذى ي�شبه ا آللهة” ،و“القفطان ا ألزرق الرائع” ،و“ال�شاب �شبه
الزنجى ذو الطاقية المخرمة بالهند�سة والقفطان الف�ضفا�ض” ...وفى إ�فريقيا يكت�شف ديلاكروا نوعية جديدة من
النور والإ�ضاءة يقول عنها “ :إ�نه الت أ�ثير النادر والنفي�س لل�شم�س الو�ضاءة التى تظهر �آ�سرة فى كبد ال�سماء؛ لتعطى
لكل �شىء على وجه الكون حياة ناب�ضة تعك�س على الأر�ض ظلالها ليتعانق ال�ضوء والظل فى ال�صورة”.
وت أ�خذ دفاتر الفنان الفرن�سى بعين الاعتبار تطبيقاته الذاتية فى تحليل الألوان والظلال “رجال ينعك�س عليهم
98
طرقات ال�شرق ليفر ال�شعب ا ألعزل �أمامها
اهتم قبل رحيله ب�شراء الورق ال�ضرورى ،وهاهو يملأ �سبعة دفاتر بر�سوم م�أخوذة من الواقع مبا�شرة ،تتم�شى بينها قبل أ�ن ي�سقط أ�فراده تحت �سنابك الخيل
ملاحظات عابرة مكتوبة بع�صبية وا�ستثارة على هام�ش الر�سوم ـ التى لاقت بعدها م�صي ًرا تاريخ ًيا؛ حيث ُقدمت
ك�أهم مبيعات المزادات العلنية بعد وفاة الفنان ،وو�صل منها ثلاثة دفاتر فقط �إلى المتاحف ،وقد �أثرت الظروف
ال�صعبة وعدم راحة و�ضعية الفنان على أ��سلوب هذه الر�سوم؛ حيث كان ير�سمها بعجل وهو فوق ظهر ح�صانه،
وربما تنح�صر أ�همية تلك الإ�سكت�شات ال�سريعة فى قيمة التعليقات الم�صاحبة لها؛ �إذ ت�شهد كتابتها المركبة �إلى
حد كبير على ذاكرة ب�صرية ا�ستثنائية ،ومنها كتابته لبع�ض الجمل ،مثل“ :الرجل الجميل ذو الأكمام الخ�ضراء”،
و“الخادم الخلا�س الذى ي�صب ال�شاى” ،و“ذو القفطان ا أل�صفر وبرن�س مربوط من الخلف” ،و“العمامة التى
لي�س لها مثيل فى التاريخ” ،و“العجوز الذى قدم لنا الوردة وقفطانه ا ألزرق القاتم” ،و“�سباق بين خم�سة أ�و
�ستة فر�سان” ،و“ال�شاب الجميل حار�س الر أ��س الذى ي�شبه ا آللهة” ،و“القفطان ا ألزرق الرائع” ،و“ال�شاب �شبه
الزنجى ذو الطاقية المخرمة بالهند�سة والقفطان الف�ضفا�ض” ...وفى إ�فريقيا يكت�شف ديلاكروا نوعية جديدة من
النور والإ�ضاءة يقول عنها “ :إ�نه الت أ�ثير النادر والنفي�س لل�شم�س الو�ضاءة التى تظهر �آ�سرة فى كبد ال�سماء؛ لتعطى
لكل �شىء على وجه الكون حياة ناب�ضة تعك�س على الأر�ض ظلالها ليتعانق ال�ضوء والظل فى ال�صورة”.
وت أ�خذ دفاتر الفنان الفرن�سى بعين الاعتبار تطبيقاته الذاتية فى تحليل الألوان والظلال “رجال ينعك�س عليهم
98