Page 101 - Fenoun Masreya
P. 101
ال�سلطان ممتط ًيا جواده ،و أ��صحاب العباءات للقاء ال�سلطان بال�سفير؛ حيث انعك�س فى ذهنه انطبا ًعا بالزمن القديم وم�شاهد التاريخ؛ حيث البوابة الهائلة،
البي�ضاء يروحون عليه ،ويظللون ر�أ�سه وو�صول �أمير الم�ؤمنين ممتط ًيا جواده ،والملاب�س البي�ضاء ال�شفافة للجوارى اللاتى يروحن بالمراوح حول جل�سة
الأمير ،وتجمع الأ�شراف فى أ�طراف ال�ساحة ،ومن هنا انبثقت لوحة �سلطان المغرب التى عر�ضت عام 1845م،
بال�شما�سى فى الموكب ال�سلطانى ومن ثم لم يكتف ديلاكروا بمدوناته وا�ستك�شاته ،بل �أخذ يطوف ا أل�سواق لي�ضيف كل جديد إ�لى حقائبه التى
اكتظت ،إ�لى جانب الأوراق ،بذكريات من المغرب من كل لون مثل :البابونج والقفاطين والحلى الف�ضية.
وتغادر ال�سفينة ميناء طنجة فى العا�شر من يونية ،وعلى متنها الفنان الذى جمع ا�سكت�شات عا�شت معه
حتى النهاية؛ لتوحى له بر�سم �أكثر من ثمانين لوحة حول المغرب ،كما ك�شف جرد لمر�سمه بعد وفاته عن
آ�لاف الر�سوم الأخرى جميعها من وحى الم�شرق العربى ،وهكذا غيرت الأربعة أ��شهر التى ق�ضاها فى المغرب
101
البي�ضاء يروحون عليه ،ويظللون ر�أ�سه وو�صول �أمير الم�ؤمنين ممتط ًيا جواده ،والملاب�س البي�ضاء ال�شفافة للجوارى اللاتى يروحن بالمراوح حول جل�سة
الأمير ،وتجمع الأ�شراف فى أ�طراف ال�ساحة ،ومن هنا انبثقت لوحة �سلطان المغرب التى عر�ضت عام 1845م،
بال�شما�سى فى الموكب ال�سلطانى ومن ثم لم يكتف ديلاكروا بمدوناته وا�ستك�شاته ،بل �أخذ يطوف ا أل�سواق لي�ضيف كل جديد إ�لى حقائبه التى
اكتظت ،إ�لى جانب الأوراق ،بذكريات من المغرب من كل لون مثل :البابونج والقفاطين والحلى الف�ضية.
وتغادر ال�سفينة ميناء طنجة فى العا�شر من يونية ،وعلى متنها الفنان الذى جمع ا�سكت�شات عا�شت معه
حتى النهاية؛ لتوحى له بر�سم �أكثر من ثمانين لوحة حول المغرب ،كما ك�شف جرد لمر�سمه بعد وفاته عن
آ�لاف الر�سوم الأخرى جميعها من وحى الم�شرق العربى ،وهكذا غيرت الأربعة أ��شهر التى ق�ضاها فى المغرب
101